أعلنت "قوى الحرية والتغيير" في السودان، الثلاثاء، أنها تسعى للاتفاق على آلية مشتركة لتنسيق المواقف بشأن ما يحدث في السودان من "حرب شاملة".
وقالت "قوى الحرية والتغيير"، وهي إحدى أبرز القوى السياسية والمدنية في السودان، إن "بلادنا قد انزلقت لأتون الحرب الشاملة التي يُطلق فيها الجنرالات مدافعهم لتقضي على الأخضر واليابس، والتي اسُتخدم فيها العنف المفرط من قِبل القوات النظامية أداة لحسم الخلاف والصراع حول السلطة".
وقالت في بيان نشر على حسابها في فيسبوك: "ندعو لوقف الحرب فورا وإسكات صوت البنادق، وعدم قبول نتائجها أيا كانت"، متهمة "فلول" النظام السابق بمحاولة "التسلط على البلاد مجددا".
وأوضحت أنها تسعى إلى "الاتفاق على آليةٍ مشتركة لمتابعة التطورات وتنسيق المواقف، والتصدي لكل ما يُعرِّض أمن وسلامة وطننا ومواطنينا للخطر".
وجددت الدعوة "لكل قوى الثورة المدنية لأخذ زمام المبادرة والتوحد لإدانة العمليات الحربية، والدعوة لإيقافها فورا، وعدم ترك الوطن فريسة لإرادة العسكر وفلول النظام السابق، والتعبئة لإعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل".
الاشتباكات المسلحة تتواصل منذ ثلاثة أيام بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة 365 آخرين بحسب نقابة أطباء السودان.
ورغم أن القضية الأهم في الوقت الراهن وقف القتال لتجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر في الأرواح والممتلكات، يبقى ا
ويحتدم القتال في مناطق عدة بالبلاد منذ يوم السبت.
وقال الجيش السوداني إن قائدي طرفي الصراع اتفقا على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة اعتبارا من مساء الثلاثاء
وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه يكاد يكون من المستحيل تقديم الخدمات الإنسانية في أنحاء العاصمة، محذرا من خطر انهيار النظام الصحي في البلاد.
