أكد سفير السودان في الولايات المتحدة، محمد عبد الله إدريس، في مقابلة مع قناة "الحرة" وجود "اتصالات على عدة مستويات عليا تتم بين القيادات" بهدف "إعادة الأمور إلى نصابها، ووقف العنف، وتحقيق الأمن والاستقرار"، مشيرا إلى أن هذا "ما يتطلع إليه الشعب السوداني".
وأشار إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة على مدار الساعة.. حيث تتكامل الجهود السودانية والأميركية في إطار دبلوماسي" بالإضافة لوجود مساهمات فاعلين دبلوماسيين آخرين بهدف "خفض التصعيد والتوتر".
ولقي أكثر من 330 شخصا حتفهم حتى الآن في الصراع العنيف على السلطة الذي اندلع مطلع الأسبوع بين الزعيمين اللذين كانا حليفين في مجلس السيادة الحاكم في السودان.
وأكد السفير إدريس "وجود اهتمام أميركي كبير بما يحدث في السودان، وهناك تواصل مع الجانب الأميركي على أكثر من مستوى، حيث أن السفارة السودانية في واشنطن على تواصل حثيث مع وزارة الخارجية الأميركية.. وللولايات المتحدة سفارة فاعلة في السودان".
وزاد أن السفارة السودانية تتابع باهتمام كل التصريحات الأميركية أكانت من البيت الأبيض أو الخارجية الأميركية أو الكونغرس أو حتى من مراكز الأبحاث المختلفة، إذ "نقوم بإيصالها للمعنيين في الحكومة السودانية"، إضافة إلى وجود تواصل يومي مع الأمم المتحدة من خلال المندوب الدائم للسودان.
وأفاد السفير السوداني أن هناك تواصلا مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات أخرى، إذ يتم وضعهم "أولا بأول بوجهة نظر الحكومة السودانية لما يحصل في البلاد".
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأطراف المتناحرة في السودان الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الفطر للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة مع دخول القتال يومه السادس.
وقالت الولايات المتحدة إنها سترسل مزيدا من القوات إلى المنطقة في حال قررت إخلاء سفارتها في الخرطوم. واتصل غوتيريش ومسؤولون كبار من الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا ومصر بقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للحث على إنهاء العنف.
وشدد إدريس على أن الحكومة السودانية "مهتمة بسلامة البعثات الدبلوماسية في الخرطوم".
حثت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، طرفي الصراع في السودان على تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية عطلة عيد الفطر.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ترى أن وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة الذي أُعلن الأربعاء صمد إلى حد كبير على الرغم من تجدد إطلاق النار الكثيف، الخميس.
ودانت وزارة الخارجية الأميركية بأشد العبارات القتال الدائر في السودان، مضيفة أن لا حل عسكريا للمشكلة هناك.
وتابعت: "نركز جهودنا على سلامة أفرادنا في المنطقة والسفارة والعمل مع الفرقاء من أجل وقف القتال وحماية المدنيين والدبلوماسيين".
وأكدت الخارجية الأميركية: "نتابع التواصل مع طاقم سفارتنا في الخرطوم والوزير أنتوني بلينكن يواصل اتصالاته مع الأطراف المعنية بالنزاع".