قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم إن حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع بلغت قرابة 60 قتيلا، الجمعة، في وقت تضاربت الأنباء بشأن العدد الإجمالي للضحايا منذ اندلاع الصراع الأسبوع الماضي.
وأضاف إبراهيم في تصريح لـ"الحرة" أن السلطات تجد "صعوبة في إمداد الصيدليات بالأدوية"، مؤكدا أن "مركزا للإمداد بالأدوية في دارفور دمر" نتيجة الاشتباكات، وكذلك تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار.
وتابع إبراهيم: "نتوقع ونخشى امتلاء أقسام الطوارئ بالمراكز الاستشفائية"، لافتا إلى أن "المستشفيات حاليا لا تشكو اكتظاظا بسبب امتناع المرضى العاديين عن ارتيادها في هذه الظروف".
وأكد وزير الصحة السوداني أن ولاية الخرطوم هي أكثر المناطق تسجيلا للخسائر.
بدوره قال الصليب الأحمر الدولي للحرة إن القطاع الطبي في السودان على حافة الانهيار، مطالبا بالسماح لفرقه بتقديم الإغاثة.
وأضاف أن الوضع الإنساني في السودان كان صعبا للغاية حتى قبل النزاع الراهن.
وأكدت نقابة الأطباء في السودان ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الاشتباكات إلى 243 بين المدنيين وما يزيد على 1300 إصابة. وأضافت أن الكثير من الإصابات والقتلى غير مشمولة في الحصيلة المعلنة.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نحو 413 شخصا قتلوا في السودان وأصيب 3551 آخرون منذ اندلاع المواجهات المسلحة.
ميدانيا، أفاد مراسل الحرة بأن مناطق جنوب الخرطوم تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، على الرغم من الدعوات إلى هدنة من أجل المدنيين في أول أيام عيد الفطر.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أن أحد موظفيها قُتل في المعارك في مدينة الأُبيّض بجنوب السودان الجمعة بعدما علقت السيارة التي كان يستقلها مع أسرته وسط تبادل لإطلاق النار.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني يوم السبت، الأمر الذي أخرج خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الديمقراطية المدنية عن مسارها بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في احتجاجات حاشدة، وبعد عامين من انقلاب عسكري.