اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجعل من أي محاولة لإجلاء طاقم السفارة في الخرطوم عملية محفوفة بالمخاطر.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت، الخميس، أنها بصدد إرسال عسكريين إلى منطقة شرق أفريقيا تحسبا لاحتمال إجلاء طاقم سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم.
لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، قال إنه "بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار، ليس من الآمن في الوقت الراهن أن تجري الحكومة الأميركية إجلاء منسقا".
وسعت الخارجية الأميركية إلى جمع الموظفين الأميركيين في مكان واحد في العاصمة السودانية لتوفير حماية أفضل لهم من المعارك ولاستكمال الاستعدادات لعملية إجلاء محتملة.
والخميس، قال البنتاغون إنه بصدد حشد قوات في المنطقة من أجل عملية إجلاء يعتقد أنها ستدار من قاعدة أميركية في جيبوتي التي تقد على بعد 1126 كلم إلى جنوب شرق الخرطوم.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الأميركية "نحن بصدد نشر قدرات إضافية في المنطقة لحالات طوارئ على صلة بضمان أمن الموظفين الأميركيين في السفارة وتسهيل مغادرتهم المحتملة للسودان".
وبدأ القتال بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل وخلف 413 قتيلا و3551 جريحا، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وانحسرت المعارك في الخرطوم الجمعة في إطار تهدئة يبدو أنها سرت بمناسبة حلول عيد الفطر، ما زادت احتمالات إجراء العملية الأميركية في نهاية الأسبوع.
وقال باتيل "لقد أبلغنا الطرفين بكل وضوح بأنه من غير المقبول على الإطلاق أن يتعرض دبلوماسيونا لأي هجمات أو تهديدات أو مخاطر".
والأربعاء تخلت ألمانيا عن محاولة لإجلاء مواطنيها من السودان، وفق أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية.
وبحسب الصحيفة كانت ثلاث طائرات شحن عسكرية قادرة على نقل نحو 150 مواطنا ألمانيا متجهة إلى السودان لكن أوامر صدرت بأن تعود أدراجها.
والجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية أنها بصدد إرسال طائرة وجنود إلى القاعدة الأميركية في جيبوتي تحسبا لإجلاء رعاياها.
كذلك أعلنت اليابان أنها تتهيأ لإجلاء رعاياها من السودان حيث يتواجد نحو 60 يابانيا بينهم طاقم السفارة، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة هيروزاكو ماتسونو، وتستضيف جيبوتي قاعدة للقوات اليابانية.