أدانت السفارة الأميركية في الخرطوم مقتل عشرات الأشخاص في الغارات الجوية على بحري وأم درمان في السودان.
وقالت السفارة على صفحتها في "فيسبوك"، الثلاثاء، إن الغارة الجوية التي وقعت، الأحد، على بحري أسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بما في ذلك أسرة مكونة من 4 أفراد، بينما راح ضحية الغارة على أم درمان، الجمعة، 22 شخصا على الأقل.
ووصفت السفارة الأميركية هذه الغارات بإحدى أكثر الهجمات دموية منذ بدء القتال حتى الآن.
ودعت السفارة في بيانها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الوفاء بالتزاماتهما لحماية المدنيين واتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب إلحاق الأذى بهم.
وأوضحت أن أعمال العنف العشوائية مثل هذه تزيد من معاناة الشعب السوداني بالفعل.
وحذرت أن "الانتصار" العسكري لأي من الطرفين المتحاربين في الصراع السوداني سيترتب عليه خسائر بشرية وأضرار غير مقبولة على البلاد.
ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الثلاثاء، أن قصفا عشوائيا أدى إلى مقتل 34 شخصا، بينهم أطفال، في سوق شعبية بمدينة أم درمان السودانية، وفقا لوكالة "رويترز".
وأوضحت السلطات الصحية أن معظم القتلى من تجار سوق "الملجه" وأصحاب عربات النقل.
وتقول وزارة الصحة السودانية إن ما لا يقل عن 1133 شخصا لقوا حتفهم في القتال الذي اندلع في العاصمة ومنطقتي كردفان ودارفور، وفقا لوكالة "رويترز".
ونزح أكثر من 2.9 مليون شخص عن ديارهم، منهم نحو 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة.
وتقول منظمات إغاثية إن القتال تسبب أيضا في "أعداد مخيفة" من حالات الاغتصاب واختطاف النساء.
وتركز القتال على مدينة أم درمان في الأيام القليلة الماضية، حيث إن الجزء الغربي من المدينة يمثل طريق إمداد رئيسيا لقوات الدعم السريع تستخدمه في جلب التعزيزات من دارفور التي تعد مركز قوتها.
وتركزت الضربات، بما في ذلك التي نُفذت الجمعة، على مجمع البث الحكومي في شرق أم درمان، وقصفت ضربات أخرى أهدافا في جنوب وشرق الخرطوم.
وقال الجيش في منشور على "فيسبوك" إن القوات الخاصة قتلت 20 من "المتمردين" ودمرت أسلحتهم.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، إن القوات المسلحة تواصل عمليات التمشيط ضد من وصفهم بالمتمردين في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.
وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش قصف عددا من الأحياء السكنية غربي أم درمان بالطائرات، وإن هجوم الطيران العسكري على مربع 22 في "دار السلام-أمبدة" تسبب في مقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة العشرات من المدنيين.