قالت قوى الحرية والتغيير إنها تسعى "لمشروع نهضوي وطني يضع حدا للسلاح وتأسيس أكبر جبهة مدنية ممكنة تقول لا للحرب" المستعرة في السودان منذ عدة أسابيع بين قائد قوات الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الردع السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير عمر الدقير في مؤتمر صحفي عقب ختام اجتماعات لهم في القاهرة، أنه "يجب إنهاء الحرب الآن".
ودعا الدقير إلى "توحيد القوى العسكرية في جيش قومي واحد"، مؤكدا أن قوى الحرية والتغيير طرحت "منذ ما قبل الحرب إطلاق عملية للتوصل للعدالة الانتقالية".
واستضافت القاهرة، منذ الاثنين، الاجتماع الأول لهيئة ائتلاف قوى الحرية والتغيير، الكتلة المدنية التي أطاحها الجنرالان المتحاربان اللذان نفذا معا انقلاب العام 2021 عندما كانا حليفين.
وتسعى الكتلة المدنية، خلال الاجتماع الذي انتهى الثلاثاء، إلى "استعادة مسار السلام ووقف الحرب في السودان"، حسب ما قال المتحدث باسمها جعفر حسن عبر صفحتها على موقع فيسبوك.
وأضاف حسن أن الكتلة ستناقش 3 ورقات: الأولى "متعلقة بالقضايا الإنسانية" و"ورقة سياسية بشأن رؤية الحرية والتغيير لوقف الحرب" وورقة أخيرة اقتصادية "بشأن تعويض الخسائر واعادة اعمار البلاد".
وأبرم طرفا النزاع هدنات عدة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد. كما يحاول كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق أفريقيا التوسط لحل الأزمة.
ومر 100 يوم على اندلاع المعارك في السودان، حيث أسفرت عن مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، علما بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية هي أعلى بكثير.