الجيش السوداني أعلن السبت تنسيقه مع عدد من الدول لإجلاء رعايها
جنود من الجيش السوداني في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر

قال رئيس تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، شيبة ضرار في، تصريح خاص لقناة "الحرة"، الاثنين، إن قوة عسكرية  هاجمت مقر التحالف بحي ديم مدينة بورتسودان، وتبادل الطرفان إطلاق النار من دون وقوع إصابات

وأضاف أن أن الأحداث اندلعت بعد أن قامت قواته التي ترتكز  أمام مقر تحالف أحزاب وحركات شرق السودان بتفتيش شاحنات محملة بالبضائع قادمة من ميناء بورتسودان لا تحمل أي مستندات قانونية أو تجارية. 

واتهم ضرار جهات، لم يسمها، بإهدار واستغلال موارد ولاية البحر الأحمر.

وأوضح أن اجتماعات تجري حاليا لبحث تطورات الأحداث في بورتسودان.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد معارك اندلعت في 15 أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي، الذي كان حليفا للبرهان ونائبا لقائد الجيش قبل أن يتحولا الى خصمين.

وأدت المعارك سقوط آلاف القلتى والجرحى، وفق الأمم المتحدة، ووضعت الأحداث نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل للتعامل مع حصيلة متزايدة من الضحايا.

ويواجه كثر في السودان حاليا نقصا حادا في المياه والغذاء والأدوية والوقود إضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت.

الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين
الطرفان متهمان بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين

أظهرت مسودة طلب، الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم التقدم بطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق في فظائع مزعومة في السودان.

وتندد الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر وتسعى إلى تشكيل مهمة تقصي حقائق من ثلاثة أشخاص للتحقيق في هذه المزاعم.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية.

وأودى الصراح بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب.

وفشلت مساع سابقة، تضمنت تأكيدات من الجيش والدعم السريع بتطلعهما لحل الصراع وكذلك إعلانات لوقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء أو في منع تدهور الأزمة الإنسانية في السودان.

ويقول شهود إن الجيش يستخدم المدفعية الثقيلة والضربات الجوية التي تتسبب في سقوط ضحايا في المناطق السكنية بالخرطوم ومدن أخرى، كما يقولون إن قوات الدعم السريع ترتكب أعمال نهب وعنف جنسي على نطاق واسع ضد السكان، فضلا عن المشاركة في هجمات على أساس عرقي في دارفور.

وسبق أن سعت السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان لكن العملية تعثرت وسط مبادرات دولية موازية من أفريقيا والشرق الأوسط.