زيلينسكي يلتقي بالبرهان
قال دبلوماسيون غربيون ووسائل إعلام غربية إن فاغنر توجد أيضا في السودان | Source: @ZelenskyyUa

التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، في مطار شانون في أيرلندا عقب مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. 

وأكد الرئيس الأوكراني على حسابه في تلغرام أنه ناقش مع البرهان التحديات الأمنية المشتركة وبالتحديد أنشطة الجماعات المسلحة غير المشروعة التي تمولها روسيا، وإمكانية تعزيز التعاون بين أوكرانيا والدول الأفريقية.

ودعا زيلينسكي، البرهان، إلى دعم مبادرة الحبوب من أوكرانيا والمشاركة في قمة صيغة السلام الأوكرانية هذا العام.

زيلينسكي أشار إلى أن اجتماعه بالبرهان لم يكن مخططا له، وفق ما قالت رويترز، التي نقلت عنه أيضا شكره للسودان، الذي يشهد حاليا صراعا أهليا داميا، على دعمه وحدة سلامة الأراضي الأوكرانية.

ونفذت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة عمليات في أوكرانيا خلال الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير 2022. 

وقال دبلوماسيون غربيون ووسائل إعلام غربية إن فاغنر توجد أيضا في السودان، لكن الجماعة الروسية نفت ذلك.

الجيش السوداني حقق تقدما واضحا خلال الأشهر الأخيرة في حربه ضد الدعم السريع - رويترز
الجيش السوداني حقق تقدما واضحا خلال الأشهر الأخيرة في حربه ضد الدعم السريع - رويترز

قالت مصادر عسكرية لقناة الحرة، الأحد، إن وحدات برية مسنودة بالدبابات، واصلت تقدمها في اتجاه محور وسط العاصمة الخرطوم.

وأضافت المصادر أن الجيش "سيطر بالفعل على عدد من المباني والمواقع الاستراتيجية، من بينها مجمع النيليين المجاور لجسر المسلمية، وموقف شروني المؤدي إلى القصر الرئاسي، فضلا على حديقة القرشي".

كما كثف الجيش انتشاره في شوارع الصحافة ظلط، مطبقا بذلك حصاره على قوات الدعم السريع الموجودة في عدد من المباني بالمدينة.

وقال الجيش إنه كبد قوات الدعم السريع "خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي"، بجانب "تدميره قوة تابعه للدعم السريع كانت تستغل سيارات قتالية ودراجات نارية للهرب من القصر الجمهوري وسط العاصمة".

وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد قال في كلمة نشرت على منصة "تلغرام"، الأحد، إن قواته "لن تخرج" من العاصمة الخرطوم، مهددا بتصعيد جديد في المعارك ضد الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وأضاف حميدتي الذي ظهر بعد اختفاء طرح تساؤلات على مدار الأشهر الماضية، إن "الوضع مختلف حاليا"، مضيفا: "الحرب داخل الخرطوم. ولن نخرج من القصر الجمهوري".

جاء الخطاب بعد فترة طويلة غاب فيها حميدتي عن الظهور علنا، في وقت حقق فيه الجيش تقدما كبيرا في المعارك على مدار الأشهر الماضية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد لفتت في تقرير سابق، إلى "اختفاء" حميدتي من ميادين القتال منذ أشهر، مما "أثار استياء واسعا وسط جنوده، شعورهم بالتخلي عنهم".

ويشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.

وأحدثت الحرب انقساما في البلاد، حيث أصبح الجيش يسيطر على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.