السودان طالب بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية "يونيتامس"
السودان طالب بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية "يونيتامس"

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، تعيين الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصيا له إلى السودان، بعد يوم من رسالة طالبت فيها الخرطوم بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية "يونيتامس" في السودان، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".

وأفاد المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، باستلام الخطاب من الحكومة السودانية.

وفي رده على سؤال في إفادته الصحفية اليومية، قال دوجاريك إن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة "ستواصل الانخراط، بشكل وثيق، مع كافة الجهات الفاعلة، بما في ذلك السلطات السودانية وأعضاء مجلس الأمن لتوضيح الخطوات المقبلة".

وقال إن مجلس الأمن هو الذي يعطي الأمين العام تفويض إدارة البعثات السياسية وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأكد دوجاريك استلام الأمم المتحدة خطابا من الحكومة السودانية "يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية 'يونيتامس' على الفور".

وقال دوجاريك إن الحكومة السودانية "أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها".

وأشار دوجاريك إلى إعلان الأمين العام تعيين، إيان مارتن، لقيادة عملية المراجعة الاستراتيجية لبعثة يونيتامس بهدف تزويد مجلس الأمن بخيارات حول كيفية تكييف ولاية البعثة لتناسب السياق الحالي بشكل أفضل.

يشار إلى أن بعثة يونيتامس، وهي بعثة أممية سياسية خاصة، تأسست وفقا لقرار مجلس الأمن 2524، في يونيو عام 2020. ومن المقرر أن ينتهي تفويضها في الثالث من ديسمبر المقبل. 

السودان يشهد منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع
السودان يشهد منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع - أرشيفية

علق قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الأربعاء، على دعوة الرئيس الأميركي، جو بايدن، طرفي النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أبريل 2023. بالقول إنه مستعد لوقف إطلاق النار والسعي لحل سلمي.

وقال دقلو في بيان صحفي: "ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام. ولم تكن الحرب أبدا خيارا لنا، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي. الحرب كانت خيار وصناعة الذين عطلوا إجراءات التسوية السياسية المتمثلة في الاتفاق الإطاري".

وأضاف أن "غياب الجيش عن المفاوضات تأكيد للحقيقة وهي سيطرة النظام القديم على القوات المسلحة سيطرة كاملة. القوات المسلحة رفضت المشاركة في المفاوضات بأعذار واهية بينت أنها لا تعبأ ولا تأبه لمعاناة الشعب السوداني".

وجدد دقلو "الالتزام بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات". وأشار إلى "مضاعفة الجهود للانخراط في السلام كما دعا الرئيس بايدن" وفقاً للبيان.

وتابع: "نحن منفتحون على توسيع نطاق الوصول وضمان انسياب المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين بالسودان، فالحرب في الفاشر هي جزء من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل الحرب إلى دارفور وحصرها فيها".

وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى ما أسماهم بـ"الذين خانوا قضايا إقليم دارفور خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد" وأكد: "لولاهم لما اندلعت الحرب في الفاشر".

وجدد دقلو التأكيد على مواصلة "الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين، والسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال للحكم المدني".

وتابع قائلا: "سنمضي مع جميع الأطراف للعمل نحو سودان موحد. أي عملية سياسية يجب أن تؤدي إلى حكومة مدنية يكون من أولوياتها تفكيك النظام القديم وتأسيس نظام جديد، فالمؤتمر الوطني ومنظوماته السياسية والمدنية المختلفة لا ينبغي أن تكون جزءاً من العملية السياسية".

ورحب بجميع المبادرات الإقليمية التي تهدف لتحقيق السلام واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.

وأعرب دقلو عن استعداده لوقف إطلاق النار في كافة أنحاء السودان للسماح بمرور المساعدات وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة 

وجدد دقلو استعداده لبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية.

والثلاثاء، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن ما وصفهما بـ"الطرفين المتحاربين في السودان إلى سحب قواتهما، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب".