لقطة من ويكبيديا لطائرة من طراز K-8 .. أرشيفية
لقطة من ويكبيديا لطائرة من طراز K-8 .. أرشيفية

نفى الجيش السوداني، الأربعاء، حصوله على طائرات من نوع K-8 من مصر، مؤكدا امتلاكه أسرابا من هذا الطراز من الطائرات منذ أكثر من 20  عاما.

وقال مكتب الناطق باسم الجيش، في بيان، إنه حصل على أسراب من طائرات K-8 من دولة المنشأ، وهي الصين، قبل الحرب الحالية بعقدين من الزمان.

وأضاف: "لا حاجة للاستعانة بأي دولة صديقة للحصول على مزيد من هذه الطائرات، وهي مخصصة أصلاً لتدريب الطيارين".

وحذر مكتب الناطق باسم الجيش السوداني من تداول مثل هذه المعلومات "المضللة وغير الموثوقة".

وكانت وسائل إعلام سودانية، ذكرت أن الجيش السوداني تسلم 8 طائرات مقاتلة من نوع K-8 الصينية، مشيرة إلى أن تلك الطائرات وصلت إلى بورتسودان في 14 أغسطس.

وتزامنا مع ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن الجيش تسلم الأسبوع الماضي، 7 مقاتلات روسية، بتمويل من دولة خليجية، دون تسميتها، بجانب شحنة من الطائرات من دون طيار من طراز "مهاجر"، إيرانية الصنع.

ولم يتضمن بيان الجيش تعليقا على المعلومات المتداولة عن المقاتلات الروسية، وعن طائرات "مهاجر" الإيرانية.

موسكو تعمل على تعزيز علاقاتها مع السودان ذي الموقع الاستراتيجي في القارة الأفريقية
مناورة "خطرة" وقاعدة عسكرية "مجمدة".. ما سر التقارب السوداني الروسي؟
عادت عجلة التقارب بين الجيش السوداني وبين روسيا إلى الدوران بوتيرة أسرع، إذ يجري وفد من البنك المركزي الروسي مباحثات مع مسؤولين في بورتسودان، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، أنهى الجمعة، زيارة إلى موسكو.

واتهمت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، الجيش بتنفيذ سلسلة غارات جوية على الفاشر بشمال دارفور ومدينة الضعين بشرق دارفور ومدينة الحصاحيصا بوسط البلاد، ومدينة أم درمان، "مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وسط المدنيين".

ووصفت وسائل إعلام سودانية الغارات بأنها "الأعنف" خلال الفترة الماضية، بينما قالت قوات الدعم السريع إن القصف طال مستشفى الضعين، مما أدى إلى مقتل عدد من المرضى ومرافقيهم.

ودانت أحزاب سياسية وحركات مسلحة سودانية، الهجمات الجوية، بينما طالب المجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان في بيان، الأربعاء، بحظر الطيران الحربي في كافة مناطق السودان.

ونددت نقابة أطباء السودان، في بيان، بالغارة التي ضربت مستشفى الضعين، ووصفتها بأنها "عمل غير مقبول وغير مبرر وجريمة تستوجب الإدانة".

الجيش السوداني سيطر على مدينة ود مدني المحورية - رويترز
صورة أرشيفية لعناصر من الجيش السوداني

​في تصاعد مستمر للأحداث الميدانية في السودان، أفادت مصادر عسكرية سودانية بأن قوات الجيش تمكنت، السبت، من بسط سيطرتها على عدة مواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم. 

,شملت هذه المواقع مقرات تابعة لجهاز المخابرات العامة وسط المدينة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع التي كانت متمركزة في المنطقة.​

وأضافت المصادر أن معارك اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في بعض العمارات الجنوبية المتاخمة لمحيط مطار الخرطوم الدولي. 

وأكدت تلك المصادر أن الجيش يواصل تقدمه باتجاه المطار والمناطق المحيطة به، بهدف تأمينها وإعادة بسط السيطرة الكاملة عليها.​

وفي تطور آخر، دخلت قوات الجيش السوداني جزيرة توتي، حيث قامت بعمليات تمشيط واسعة بحثًا عن جيوب محتملة لقوات الدعم السريع.

من جانبه، صرح العميد نبيل عبدالله، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، بأن القوات المسلحة بوسط الخرطوم تواصل الضغط على قوات الدعم السريع. 

وأكد سيطرة الجيش على فندق كورنثيا وإدارة المرافق الاستراتيجية الواقعة في الاتجاه الغربي من القصر الجمهوري.

وأضاف أن وحدات خاصة استطاعت تطهير مباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني المتاخمة لمطار الخرطوم الدولي.​

وأشار العميد نبيل إلى أن وحدات من الجيش حققت مزيدًا من النجاحات ضد قوات الدعم السريع ليلة أمس الجمعة، حيث قضت على المئات من عناصر المليشيا التي حاولت الهروب من خلال جيوب بوسط العاصمة الخرطوم.

 كما أحكمت القوات سيطرتها على مواقع مهمة، بينها عمارة زين، بنك السودان، مصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية.​

وفي سياق متصل، كثف الجيش، انطلاقًا من قاعدة وادي سيدنا العسكرية، قصفه للمواقع التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع وسط الخرطوم. 

وأكدت المصادر حدوث مناوشات متقطعة في عدد من الشوارع والبنايات الواقعة في الاتجاه الجنوبي الغربي من منطقة وسط العاصمة.​

يُذكر أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في أبريل 2023، بعد خلافات حول عملية الانتقال الديمقراطي. 

ورغم توقيع عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، إلا أن القتال استمر، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح الملايين.​