برييلو ندد بمقتل مدنيين مطالبا أطراف النزاع بحمايتهم
برييلو ندد بمقتل مدنيين مطالبا أطراف النزاع بحمايتهم

انتقد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم برييلو، الخميس، التصعيد في العنف بالسودان وسقوط قتلى في حين تنصب الجهود على تهدئة النزاع في محادثات جنيف.

وقال برييلو في تغريدة عبر إكس: "في الوقت الذي نركز فيه في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نفزع لرؤية تصعيد العنف من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني" في مناطق متعددة.

وأضاف أن "الهجمات المباشرة على المدنيين، القصف العشوائي والقصف وإطلاق النار، تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. ندعو كلا الطرفين إلى الوفاء بجميع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وعلى الأقل الحد الأدنى من حماية المدنيين الأبرياء من الأذى".

ود مدني التي تقع على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم ظلت بعيدة عن جحيم القتال
المبعوث الأميركي لـ "الحرة": دول كثيرة ولاعبون سلبيون يؤججون الصراع في السودان
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم برييلو، لقناة "الحرة" إن هناك "دولا كثيرة ولاعبين سلبيين يؤججون الصراع هناك"، مشيرا إلى الجهود الأأميركية المبذولة لإيقاف أعمال العنف في السودان، وتوفير المساعدات الإنسانية قبيل انطلاق مفاوضات بين أطراف النزاع في جنيف.

واندلعت المعارك في السودان، في منتصف أبريل عام 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي".

وبسبب النزاع، يعاني أكثر من 25 مليون شخص حاليا من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفقا للأمم المتحدة، أي حوالي نصف سكان البلاد. 

واشنطن سبق وأن فرضت عقوبات على قادة آخرين في قوات الدعم السريع ومسؤولين في الجيش (AFP)
واشنطن سبق وأن فرضت عقوبات على قادة آخرين في قوات الدعم السريع ومسؤولين في الجيش (AFP)

أعلنت الولايات المتّحدة، الخميس، فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان المتّهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدنيّين، في خطوة تأتي بعد أيام من خطوة مماثلة استهدفت قائد قوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ "هذا القرار يثبت التزامنا بإنهاء هذا النزاع"، المتواصل منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي".

كذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على البرهان إلى جانب شركة واحدة وشخص واحد متورطين في شراء الأسلحة.

وجاء في بيان صادر عن بلينكن أنه في ديسمبر 2023، قرر أن أعضاء القوات المسلحة السودانية ارتكبوا جرائم حرب، ومنذ ذلك الحين، واصل أفراد الجيش تحت قيادة البرهان ارتكاب الفظائع بما في ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإعدام المدنيين".

وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية انتهكت القانون الإنساني الدولي وتجاهلت الالتزامات التي تعهدت بها في "إعلان جدة لعام 2023 للالتزام بحماية المدنيين في السودان".

وتابع أن "استخدام القوات المسلحة السودانية لحرمان الغذاء كتكتيك حرب وعرقلتها المتعمدة للتدفق الحر للمساعدات الإنسانية الطارئة لملايين السودانيين المحتاجين بشدة ساهم في أكبر أزمة إنسانية في العالم، مما ترك أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وأكثر من 600 ألف يعانون من المجاعة".

بالإضافة إلى ذلك "عرقل البرهان تقدم السلام، بما في ذلك رفض المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار الدولية في سويسرا في أغسطس 2024، كما عرقل البرهان مرارا وتكرارا الانتقال السياسي إلى حكومة مدنية" وفقا للبيان.

وكان مصدر قال لرويترز، وهو دبلوماسي، أن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي فرضت عقوبات على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو بعد خلصت أن أفرادا من هذه القوة والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان في حينها إن قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها استمرت في مهاجمة المدنيين وقتل رجال وصبية على أساس عرقي واستهداف نساء وفتيات من جماعات عرقية بعينها عمدا لاغتصابهن وممارسة أشكال أخرى من العنف الجنسي.

وذكر بلينكن أن قوات الدعم السريع استهدفت أيضا المدنيين الفارين من الصراع وقتلت أبرياء.

وأعلنت واشنطن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي ومنعته هو وأسرته من السفر إلى الولايات المتحدة وجمدت أي أصول ربما تكون له هناك.

وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على قادة آخرين في قوات الدعم السريع ومسؤولين في الجيش، لكنها لم تفرض عقوبات على دقلو من قبل مع استمرار محاولاتها لإجراء محادثات بين الجانبين.

ودخلت قوات الدعم السريع في صراع مع القوات المسلحة السودانية منذ ما يقرب من عامين مما تسبب في أزمة إنسانية تواجه فيها وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.

ويواجه أكثر من نصف سكان السودان خطر الجوع، وأُعلنت المجاعة في عدة مناطق.

واندلعت الحرب في أبريل 2023 بسبب صراع على السلطة نشب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قبل عملية انتقالية مقررة للتحول إلى الحكم المدني.