أعلنت الحكومة السودانية، السبت، فتح 6 مطارات و7 معابر برية أمام حركة المنظمات الدولية، لإدخال المساعدات الإنسانية للبلاد.
وقالت الحكومة في بيان، إنها وافقت على فتح مطارات كل من مدينة كسلا ودنقلا والأبيض، بالإضافة إلى مطار كادقلي الذي تم التوافق عليه بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس دولة جنوب السودان، سالفا كير ميارديت.
وأكدت التزامها بـ"تقديم كافة التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كافة أرجاء السودان".
ودعت نحو 10 دول بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، الجمعة، الطرفين المتحاربين في السودان، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى "مساعدة عاجلة".
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، القائد الفعلي للبلاد، أودت بحياة عشرات الآلاف.
ونزح حوالي 11 مليون شخص جراء الحرب، بينهم نحو 3 ملايين شخص فروا من السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي. وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
وقالت نحو 10 دول غربية في بيان مشترك، إن "العرقلة الممنهجة من كلا المعسكرين للجهود الإنسانية المحلية والدولية، هي أساس هذه المجاعة".
وتُطالب الدول الغربية تحديدا برفع القيود المفروضة على عبور الحدود مع تشاد عند مدينة أدري، وبفتح "كل الطُرق الممكنة عبر الحدود"، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهّد بها الجانبان.
وقد فشلت عدة جولات من المفاوضات في وضع حدّ للمعارك في السودان.
وفي نهاية أغسطس، عقب محادثات نظّمتها الولايات المتحدة في سويسرا، تعهّد الطرفان المتحاربان ضمان وصول المساعدات الإنسانية، بشكل آمن وبلا عوائق عبر طريقَين رئيسيَّين.