ارتفع عدد الضحايا في مدينة الهِلالية شرقي ولاية الجزيرة، وسط السودان، إلى 400 شخص، بينهم نساء وأطفال، وفقا لما ذكرت منصة "نداء الوسط"، الثلاثاء.
ونوهت المنصة بأن تلك الوفيات "ناجمة عن القتل بواسطة رصاص قوات الدعم السريع، إلى جانب من قضوا بسبب التسمم الغذائي".
وقالت إن "الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على سكان الهِلالية، أدى إلى وفيات عديدة بسبب الجوع".
وبثت "نداء الوسط" مقطعا مصورا يظهر مجموعة ممن استطاعوا الخروج من مدينة الهلالية المحاصرة، والوصول إلى مدينة "أبو عُشَر" وهم يعانون من حالات صحية "حرجة للغاية".
يشار إلى أن قوات الدعم السريع تنفي بشكل متكرر الاتهامات المنسوبة إلى عناصرها. وقال مستشار قائدها، الباشا طبيق، في تصريحات سابقة لموقع "الحرة"، إن "المواطن بالنسبة لنا خط أحمر، وأي اعتداء عليه مرفوض".
وأضاف أن "لديهم لجان تحقيق.. وقوات لحماية المدنيين ومحاربة الظواهر السلبية"، مستطردا: "لدينا تحقيقات ومحاكمات ميدانية للعناصر، في حال ورود أي اتهامات لهم".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".