الغارة تسببت في مقتل وإصابة العديد من النازحين . أرشيفية
الغارة تسببت في مقتل وإصابة العديد من النازحين . أرشيفية

قالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين بولاية شمال دارفور، في بيان الجمعة، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني نفذ غارة جوية استهدفت معسكر النازحين، ما أسفر عن مقتل وإصابة مواطنين عزل، وفق ما أفادت به مراسلة "الحرة".

وأضافت غرفة الطوارئ أن قوات الدعم السريع استهدفت بالقذائف المدفعية، منازل المواطنين داخل المعسكر ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين لم يحدد عددهم نسبة لصعوبة عمليات الحصر خاصة بعد توقف خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، وفرض حظر التجوال تلقائيا بسبب الاشتباكات المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأوضحت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين أن السكان يعيشون حالة من المجاعة بسبب نقص المساعدات الإنسانية، والحصار الذي تضربه قوات الدعم السريع على المعسكر، بجانب المعارك المستمرة.

كما طالبت غرفة الطوارئ المجتمع الدولي بالتدخل وايقاف طرفي الصراع من استهداف أهالي المعسكر.

ويشهد السودان "إحدى أسوأ الأزمات التي عرفها العالم منذ عقود" بحسب رئيس منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية كريستوس كريستو.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة بأن المجاعة تتفشى "في خمس مناطق على الأقل" في السودان، وتطال على وجه الخصوص مخيمات اللاجئين والنازحين من الحرب التي تشهدها السودان.

ومنذ أبريل 2023 تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص وتسبب بأزمة إنسانية حادة.

سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع
سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع

احتفل مدنيون وعسكريون في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، باستعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع السبت الماضي.

كما استعاد الجيش الأحد السيطرة على مدينة تمبول شرقي الجزيرة وسط البلاد، في ثاني حدث من نوعه خلال 48 ساعة.

وقال الضابط السابق في الجيش السوداني جمال الشهيد خلال استضافته في برنامح "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" إن "سيطرة الجيش على ود مدني، لها أهمية استراتيجية كبرى، لأنها العاصمة الثانية في السودان، ومنها ينطلق الناس إلى جنوب السودان وشرقا وجنوبا".

وأشار إلى أن "هذا الانتصار، له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية، حيث تكفل هذه المنطقة السودان بالحبوب الغذائية وتصدر للخارج من خلال مشروع الجزيرة".

تقدّمُ الجيش في ولاية الجزيرة، تزامن مع هجماتٍ مكثفة لقوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة ومنطقةِ بروش بولاية شمال دارفور.

ووفق الجيش السوداني هاجمت مسيرات للدعم السريع الاثنين، سدّ مروي بالولاية الشمالية، مما تسبّب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

وتربط ود مدني بين ولاياتِ سنّار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربا، بالإضافة إلى نهر النيل وشمال العاصمة الخرطوم.

ويمتد مشروع الجزيرة الزراعي على مساحة تتجاوز مليوني فدان.

المعارك تحتدم في السودان.. ماذا بعد حديث "القتال 21 عاما"؟
"سنقاتلهم 21 عاما".. هكذا توعد قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) الجيش السوداني، بعد اعترافه بخسارة مدينة ود مدني الاستراتيجية في ولاية الجزيرة.

رأي محللون أن هذه الكلمات لا تعبر سوى عن حجم الهزائم التي تتلقاها قوات دقلو خلال الأسابيع الأخيرة أمام الجيش، وخصوصا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفي الخرطوم أيضًا.

قال الكاتب الصحفي السوداني الغالي شغيفات خلال استضافته في ذات البرنامج، إن "ما يحدث عبارة عن معارك كر وفر".

وقال: "صحيح أن قوات الدعم السريع خسرت مدينة ود مدني، لكنها لم تخسر ولاية الجزيرة كاملة، بل إنها لا تزال تسيطر على معظم المحليات هناك ومساحات شاسعة، وقد تعود إلى ود مدني مرة أخرى".

وبشأن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بعد ضرب سد مروي، أشار إلى وجود حديث عن طرف ثالث يستخدم المسيرات لتصفية الحسابات بين المكونات العسكرية وبعضها البعض، على حد قوله.

التقدم على الأرض، ربَطه نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بقرب الانتصار على ما أسماهم "متمردو الدعم السريع".

وشدد عقار الأحد، على ضرورة "عدم قبول أيّ مبادرة صُلح تمس سيادة السودان وتعيدُ الدعم السريع إلى المشهد السياسي".