اتهمت الخارجية الأميركية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، كاشفة أن أفراد من الدعم وميليشيات عربية متحالفة معها ارتكبوا "جرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا".
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينك، في بيان الثلاثاء، إنه "بناءً على هذه المعلومات، توصّلتُ الآن إلى أن أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قد ارتكبوا عمليات إبادة جماعية في السودان".
وأفاد الوزير بأن الجيش السوداني وقوات الدعم بدآ في 15 أبريل 2023 "صراعا وحشيا بينهما أسفر عن وقوع أكبر كارثة إنسانية في العالم".
وذكر أن الصراع أدى إلى تعرّض 638 ألف سوداني لأسوأ مجاعة في تاريخ السودان الحديث، وخلّفت أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وعشرات الآلاف من القتلى.
وأضاف "في ديسمبر 2023، توصّلتُ إلى أن أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد ارتكبوا جرائم حرب. كما توصّلتُ إلى أن أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها قد ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا".
واتهم بلينكن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بمواصلة توجيه الهجمات ضد المدنيين، ذاكرا أنها "قامت بقتل الرجال والفتيان بشكل منهجي، وحتى الأطفال الرضع، على أساس عرقي، واستهدفت عمدًا النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي".
واستهدفت الميليشيات ذاتها، وفق الخارجية الأميركية، "المدنيين الفارين، وقتلت الأبرياء الهاربين من الصراع، ومنعت المدنيين المتبقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة".
وكشف الوزير تفاصيل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الثلاثاء، بغرض "مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع".
وشملت قرارات الخزانة الأميركية فرض عقوبات على زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو موسى، المعروف باسم حميدتي، لـ"دوره في الفظائع المنهجية التي ارتُكبت ضد الشعب السوداني"، وفق بلينكن، فضلا عن عقوبات على سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع في الإمارات العربية المتحدة وعلى فرد واحد لـ"دورهم في شراء الأسلحة لقوات الدعم السريع"، وفق المصدر نفسه.