Gen. Mohammed Hamdan Dagalo, the deputy head of the military council, better known as Hemedti, center, escorted by his…
قوات الدعم بقيادة حميدتي متهمة بارتكاب انتهاكات حقوقية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قائد قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى سبع شركات وفرد واحد مرتبطين بهذه القوات.

والعقوبات الجديدة فرضت بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الذي يعاقب "أشخاصا معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي".

وقالت الوزارة إنه منذ ما يقرب من عامين، "انخرطت قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي في صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد 12 مليون سوداني، وإحداث مجاعة واسعة النطاق".

وتحت قيادة حميدتي، انخرطت القوات في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين العزل والمقاتلين العزل".

وتعمدت القوات حرمان الشعب السوداني من الإغاثة الإنسانية واستخدام ذلك سلاح حرب، وفق المصدر نفسه.

وتضمنت العقوبات شركة "كابيتال تاب"، ومقرها الإمارات، متهمة إياها بتقديم الأموال والمعدات عسكرية لقوات الدعم السريع، تحت قيادة لمواطن السوداني أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد (أبو ذر).

وقال نائب وزير الخزانة والي أديمو "تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إنهاء هذا الصراع الذي يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.. تظل وزارة الخزانة ملتزمة باستخدام كل أداة متاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب السوداني".

وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية "غير مسبوقة" في مواجهة أزمة إنسانية "مروعة".

وأسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عن مقتل الآلاف، وسط تقديرات تراوح ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح. وتعتبر الأمم المتحدة أن الأزمة الناتجة عنها هي إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

مشهد حريق ودمار إثر اشتباكات مسلحة بالسودان - AFP
"تحولت لخيمة عزاء".. تفاصيل "أسبوع مرعب" بولاية الجزيرة السودانية
في خضم الحرب التي يعيشها السودان منذ أبريل 2023، كانت قرية "السريحة"، شرقي ولاية الجزيرة وسط البلاد، تحاول أن تحتفظ بقدر من السلام، قبل أن ينقلب الحال وتتحول، وفق شهادات من سكانها لـ"الحرة"، إلى "مسرح للقتل والترويع"، خلال أحداث دامية ليلة الأحد 20 أكتوبر، ضمن هجمات شهدتها قرى بولاية الجزيرة طيلة أيام الأسبوع.

ويضاف إلى تداعيات هذا النزاع المتواصل منذ أبريل 2023، شبح المجاعة التي تتفشى في خمس مناطق على الأقل، ومن المتوقع أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بحلول مايو. وتنفي الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش وجود مجاعة، لكن منظمات إغاثية تشكو من قيود تعيق عملها.

سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع
سودانيون يحتفلون بانتزاع الجيش السيطرة على ود مدني من قوات الدعم السريع

احتفل مدنيون وعسكريون في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بالسودان، باستعادة الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع السبت الماضي.

كما استعاد الجيش الأحد السيطرة على مدينة تمبول شرقي الجزيرة وسط البلاد، في ثاني حدث من نوعه خلال 48 ساعة.

وقال الضابط السابق في الجيش السوداني جمال الشهيد خلال استضافته في برنامح "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" إن "سيطرة الجيش على ود مدني، لها أهمية استراتيجية كبرى، لأنها العاصمة الثانية في السودان، ومنها ينطلق الناس إلى جنوب السودان وشرقا وجنوبا".

وأشار إلى أن "هذا الانتصار، له أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية، حيث تكفل هذه المنطقة السودان بالحبوب الغذائية وتصدر للخارج من خلال مشروع الجزيرة".

تقدّمُ الجيش في ولاية الجزيرة، تزامن مع هجماتٍ مكثفة لقوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة ومنطقةِ بروش بولاية شمال دارفور.

ووفق الجيش السوداني هاجمت مسيرات للدعم السريع الاثنين، سدّ مروي بالولاية الشمالية، مما تسبّب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.

وتربط ود مدني بين ولاياتِ سنّار والنيل الأزرق جنوبا، والقضارف وكسلا وبورتسودان شرقا، والنيل الأبيض وكردفان ودارفور غربا، بالإضافة إلى نهر النيل وشمال العاصمة الخرطوم.

ويمتد مشروع الجزيرة الزراعي على مساحة تتجاوز مليوني فدان.

المعارك تحتدم في السودان.. ماذا بعد حديث "القتال 21 عاما"؟
"سنقاتلهم 21 عاما".. هكذا توعد قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) الجيش السوداني، بعد اعترافه بخسارة مدينة ود مدني الاستراتيجية في ولاية الجزيرة.

رأي محللون أن هذه الكلمات لا تعبر سوى عن حجم الهزائم التي تتلقاها قوات دقلو خلال الأسابيع الأخيرة أمام الجيش، وخصوصا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وفي الخرطوم أيضًا.

قال الكاتب الصحفي السوداني الغالي شغيفات خلال استضافته في ذات البرنامج، إن "ما يحدث عبارة عن معارك كر وفر".

وقال: "صحيح أن قوات الدعم السريع خسرت مدينة ود مدني، لكنها لم تخسر ولاية الجزيرة كاملة، بل إنها لا تزال تسيطر على معظم المحليات هناك ومساحات شاسعة، وقد تعود إلى ود مدني مرة أخرى".

وبشأن انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق بعد ضرب سد مروي، أشار إلى وجود حديث عن طرف ثالث يستخدم المسيرات لتصفية الحسابات بين المكونات العسكرية وبعضها البعض، على حد قوله.

التقدم على الأرض، ربَطه نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، بقرب الانتصار على ما أسماهم "متمردو الدعم السريع".

وشدد عقار الأحد، على ضرورة "عدم قبول أيّ مبادرة صُلح تمس سيادة السودان وتعيدُ الدعم السريع إلى المشهد السياسي".