سيطرت قوات من الجيش السوداني، الأربعاء، على مدينة جياد الصناعية جنوبي الخرطوم، لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023.
"عماد الصناعة في السودان"، هو ما يطلق على مدينة جياد الأكبر والأضخم، والتي تضم العديد من المصانع التي تضررت وتوقف إنتاجها بفعل الحرب.
مجموعة جياد للصناعات الهندسية تم إنشاؤها عام 1993، وتقع في مدينة جياد الصناعية بمحافظة الكاملين بولاية الجزيرة على بعد 45 كيلومترا جنوبي الخرطوم، والتي تبلغ مساحتها 15 كيلومتر مربع.
وتضم المدينة المتطورة مصانع بمجالات مختلفة ومنها "صناعة المركبات، والصناعات المعدنية والتعدين، والصناعات الإلكترونية، والبنى التحتية والإنشاءات، والصناعات الزراعية، والنقل، والطاقات البديلة والمتجددة".
🔴 مشاهد من الارض
— درويش ®️ (@Derwish249) February 13, 2025
أثار الدمار و الخراب الذي خلفته مليشيا الدعم السريع في مدينة جياد الصناعية ..
لا حول ولا قوه الا بالله #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابيه pic.twitter.com/IgmxsfYVeZ
وتستند المجموعة على إمكانات وقدرات تقنية وصناعية كبيرة متنوعة وكوادر بشرية جديرة ومدربة، كما تحوز على قدرات هندسية وتصنيعية متطورة تتمثل في التصميم الهندسي في معامل متطورة مزودة ببرمجيات متخصصة في مجال التصميم.
وتضم الصناعات الهندسية والمعدنية شركة جياد للسيارات، المتخصصة في تجميع وإنتاج السيارات والشاحنات والحافلات، وجياد للجرارات والمعدات والآليات الزراعية.
وجياد للصناعات الثقيلة تشمل إنتاج الهياكل المعدنية والمعدات الثقيلة. وبالنسبة للصناعات الدفاعية، تضم المدينة مصانع متخصصة في إنتاج المعدات الدفاعية والعسكرية، كما توجد
صناعات كهربائية وإلكترونية تشمل تصنيع البطاريات، والكابلات، والمحولات الكهربائية.
وبالنسبة للصناعات الأخرى، تشمل الصناعات البلاستيكية، والإنشاءات، والمنتجات الهندسية المتطورة.
الخرطوم، مدينة جياد الصناعية: الفيديوهات الأربعة، بعد تحريرها وتامينها: هذا هو مافعلته المليشيا المتمردة بمدينة جياد الصناعية. pic.twitter.com/FCtKToiypX
— أحمد البلال الطيب (@ahmed_albalal) February 13, 2025
ويتم بالمدينة الصناعية تصنيع وتجميع سيارات الركاب، مثل شيري وهيونداي وبي واي دي، والشاحنات، والحافلات، والدراجات النارية، ومركبات متنوعة بمحركات صغيرة. ويتم تصنيع أسلاك الفولاذ والألومنيوم والنحاس، والكابلات والأنابيب المعدنية، والدهانات والطلاء، والزيوت، والإضاءات، وصناعة الغزل والنسيج والجلود، ومنتجات أخرى.
ولا يعرف بالضبط عدد المصانع المدمرة وحجم الخسائر في مدينة جياد الصناعية، ولكن من المشاهد المتداولة على مواقع التواصل، فهي لا شك تقدر بعشرات ملايين الدولارات.