قالت مجموعة "محامو الطوارئ" السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع "نفذت هجمات ضد مدنيين" في ولاية النيل الأبيض، مما أسفر عن مقتل "أكثر من 200 شخص" خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وذكرت المجموعة المكونة من خبراء قانون، في بيان، أن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نفذت "مجزرة في الكداريس والخلوات في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض"، مضيفة أنها استهدفت "المدنيين العزل في مناطق خالية تماما من أي مظاهر عسكرية".
وتابع البيان أن الهجمات أسفرت عن "مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين".
واتهمت المجموعة الدعم السريع أيضا بتنفيذ "إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب الممتلكات الخاصة للأهالي"، مضيفة أن "من حاولوا الفرار تعرضوا لإطلاق الرصاص".
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الجيش السوداني، الإثنين، تحقيق تقدم كبير في "كافة محاول القتال" في الخرطوم وعدد من الولايات، ضد قوات الدعم السريع.
وتراجعت قوات الدعم السريع، التي قالت إنها ستدعم تشكيل إدارة مدنية، بعد أن تفوق عليها الجيش بقدراته الجوية الواسعة وقواته البرية المدعومة بمسلحين متحالفين معه.
وتنفي قوات الدعم السريع بشكل مستمر الاتهامات باستهداف المدنيين.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 بسبب خلافات حول الدمج بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد التعاون معا في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب السودان، وتقوم بحملة مكثفة لتعزيز سيطرتها على دارفور بالاستيلاء على مدينة الفاشر. واستبعد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقف إطلاق النار في رمضان "ما لم توقف قوات الدعم السريع تلك الحملة".
وأدى الصراع إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص وسقوط نصف السكان في براثن الجوع.