قالت مصادر عسكرية ميدانية لـ"الحرة"، الأحد، إن الجيش السوداني بسط سيطرته على كامل مدينة القطينة شمال ولاية النيل الأبيض، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وأوضحت المصادر أن سيطرة الجيش على القطينة، "تمكّنه من التقدم نحو منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم"، التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع.
كما ذكرت مصادر عسكرية للحرة، أن منطقة وسط الخرطوم شهدت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضحت أن قوات سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية التابعة للجيش، "تجري عمليات عسكرية بالقرب من موقف جاكسون وسط مدينة الخرطوم، وأحرزت تقدماً في محور وسط العاصمة".
وأشارت إلى أن قوات الجيش المتمركزة بالقرب من موقف جاكسون "تهدف للسيطرة الكاملة على الأعيان المدنية ومنشآت البنية التحتية، واستعادتها من يد قوات الدعم السريع".

وأشارت المصادر إلى أن الجيش "شن هجوماً على قوات الدعم السريع في جسر سوبا الاستراتيجي الرابط بين العاصمة وضواحيها الجنوبية الشرقية".
وتأتي هذه التطورات الميدانية، في الوقت الذي وقّعت فيه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، ميثاقا تأسيسيا في كينيا لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها بالسودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد، ومساحات شاسعة من منطقة كردفان.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الميثاق الموقع في نيروبي، نص على "تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة وغير منحازة لأي هوية، إلى جانب فصل الدين عن الدولة، وتكوين جيش جديد يعكس التنوع والتعدد ويخضع للسيطرة والرقابة من قبل المدنيين".
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسبب بأزمة انسانية من الأسوأ في العالم، فيما الملايين على حافة المجاعة.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين وقصف المنازل والأسواق والمستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقا للأمم المتحدة.