حطام طائرة عسكرية سودانية - أرشيف
صورة أرشيفية لحطام طائرة عسكرية سودانية (تعبيرية)

قالت مصادر طبية لـ"الحرة"، الأربعاء، إن حصيلة ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في مدينة أم درمان على مبنى سكني، مساء الثلاثاء، ارتفع إلى 45 قتيلاً، بينهم عسكريون ومدنيون.

وكانت وزارة الصحة السودانية قد قالت في وقت سابق الأربعاء، إن حصيلة القتلى بلغت 19 شخصا، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين محليين أن 46 فقدوا حياتهم جراء الحادث.

وكان الجيش السوداني قد أعلن، الثلاثاء، أن عددا من العسكريين والمدنيين قتلوا وأصيبوا بعد تحطم طائرة تابعة له، أثناء إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا الجوية.

وأوضحت وزارة الصحة السودانية في بيان، الأربعاء، أن البحث جارٍ عن بقية القتلى، مضيفة أن جهاز الإسعاف نقل مدنيين مصابين بينهم طفلان، إلى مستشفى قريب.

وذكر بيان الجيش أنه "جرى إسعاف المصابين بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بموقع تحطم الطائرة".

ولم يوضح أسباب الحادث أو عدد القتلى على وجه الدقة.

يأتي ذلك في وقت ترتفع فيه حدة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع للسيطرة على العاصمة، في إطار الحرب المتواصلة منذ 2023، في ظل تقدم الجيش في الخرطوم ووسط البلاد.

وجاء الحادث غداة إعلان قوات الدعم السريع أنها أسقطت طائرة عسكرية عائدة للجيش السوداني في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور بغرب البلاد.

صورة أرشيفية من داخل القصر الرئاسي في الخرطوم - رويترز
صورة أرشيفية من داخل القصر الرئاسي في الخرطوم - رويترز

قال تلفزيون السودان الرسمي، الخميس، إن الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم من قوات الدعم السريع.

وقال شهود عيان ومصادر عسكرية لرويترز إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء قرب القصر الرئاسي مع سماع دوي انفجارات وضربات جوية للجيش استهدفت وسط العاصمة الخرطوم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب السودان وأجزاء من العاصمة بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب، لكنها تتكبد خسائر في وسط البلاد أمام الجيش.

وفي 2021، نفذ الطرفان العسكريان انقلابا أدى إلى تعطيل عملية الانتقال للحكم المدني، واندلعت الحرب في أبريل 2023 بعد أن أدت خطط تسليم جديدة للحكم إلى نشوب صراع عنيف.

وأدت الحرب إلى ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع اتهام قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

ويستعيد الجيش منذ أسابيع عدة مناطق بعد أن ظلت لعامين تقريبا تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء الصراع في أبريل 2023.

وتقول السلطات إنها تعثر على أدلة واسعة النطاق على عمليات قتل في مناطق كانت خاضعة سابقا لسيطرة قوات الدعم السريع.

ولم تستجب قوات الدعم السريع لطلب التعليق من رويترز. وكانت قد نفت سابقا اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في المناطق التي سيطرت عليها، وقالت إن الجناة سيُحاسبون. كما اتهمت الجيش بارتكاب انتهاكات، وهو ما ينفيه الجيش أيضا.

وتسببت الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وخسائر مادية واقتصادية فادحة بمختلف القطاعات.