صورة تعبيرية لأشخاص في السودان نزحوا من مناطق النزاع

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من وقوع انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في السودان.

وأكدت المنظمة أن مقاتلين سودانيين اغتصبوا أطفالا، بعضهم لا يتجاوز عمره عاما واحدا، في حرب أهلية مستمرة منذ عامين، معتبرة أن هذه الجرائم قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

ووفقا لتقرير اليونيسيف، فقد تم توثيق 221 حالة اغتصاب أطفال منذ بداية 2024، بينهم 16 طفلا دون سن الخامسة، وأربعة رُضّع، في ظل استخدام العنف الجنسي سلاحا في الحرب.

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل أن هذه الفظائع يجب أن تصدم العالم وتستدعي تحركا عاجلا.

وتشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى أزمة إنسانية هي الأكبر عالميا، حيث طالت الانتهاكات المدنيين وشملت تهجيرا قسريا، واستهداف مستشفيات، ومجاعة تهدد الملايين.

صورة أرشيفية من داخل القصر الرئاسي في الخرطوم - رويترز
صورة أرشيفية من داخل القصر الرئاسي في الخرطوم - رويترز

قال تلفزيون السودان الرسمي، الخميس، إن الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم من قوات الدعم السريع.

وقال شهود عيان ومصادر عسكرية لرويترز إن اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الأربعاء قرب القصر الرئاسي مع سماع دوي انفجارات وضربات جوية للجيش استهدفت وسط العاصمة الخرطوم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب السودان وأجزاء من العاصمة بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب، لكنها تتكبد خسائر في وسط البلاد أمام الجيش.

وفي 2021، نفذ الطرفان العسكريان انقلابا أدى إلى تعطيل عملية الانتقال للحكم المدني، واندلعت الحرب في أبريل 2023 بعد أن أدت خطط تسليم جديدة للحكم إلى نشوب صراع عنيف.

وأدت الحرب إلى ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع اتهام قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

ويستعيد الجيش منذ أسابيع عدة مناطق بعد أن ظلت لعامين تقريبا تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء الصراع في أبريل 2023.

وتقول السلطات إنها تعثر على أدلة واسعة النطاق على عمليات قتل في مناطق كانت خاضعة سابقا لسيطرة قوات الدعم السريع.

ولم تستجب قوات الدعم السريع لطلب التعليق من رويترز. وكانت قد نفت سابقا اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في المناطق التي سيطرت عليها، وقالت إن الجناة سيُحاسبون. كما اتهمت الجيش بارتكاب انتهاكات، وهو ما ينفيه الجيش أيضا.

وتسببت الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وخسائر مادية واقتصادية فادحة بمختلف القطاعات.