مقاتلو المعارضة السورية يحتفلون بالاستيلاء على دبابة للجيش النظامي في معرة النعمان بإدلب ، أرشيف
مقاتلو المعارضة السورية يحتفلون بالاستيلاء على دبابة للجيش النظامي في معرة النعمان بإدلب ، أرشيف

انسحبت القوات النظامية السورية الجمعة من محيط مدينة سراقب في شمال غرب البلاد التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون والواقعة على تقاطع طريقين رئيسيين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان أصدره "انسحبت القوات النظامية من حاجز الويس العسكري المتواجد شمال غرب مدينة سراقب والذي يعد آخر حاجز للقوات النظامية في محيط المدينة"، مشيرا إلى أن المدينة الواقعة في محافظة إدلب ومحيطها "يعتبران الآن خارج سيطرة النظام بشكل كامل".

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن نحو 25 كيلومترا في محيط المدينة "بات خاليا من أي وجود للقوات النظامية"، التي انسحبت فجر الجمعة "من دون أن تعرف وجهتها".

وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه المدينة الواقعة على الطريق بين دمشق وحلب (شمال) من جهة، وحلب ومدينة اللاذقية الساحلية "باتت الوحيدة في شمال البلاد التي لا وجود نهائيا للقوات النظامية في داخلها أو محيطها".

وقال المتحدث الإعلامي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل فهد المصري إن سراقب ومحيطها باتا خارج سيطرة القوات النظامية "بعد قيام من تبقى من قوات الأسد وشبيحته بالانسحاب من حاجز معمل الويس".

وأوضح عبد الرحمن أن المدينة "أصبحت استراتيجية بغض النظر عن حجمها"، وهي أصغر من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة إدلب، والتي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية.

وكان المقاتلون المعارضون قد شنوا الخميس هجمات على ثلاثة حواجز للقوات النظامية في محيط سراقب، مما أدى إلى مقتل 28 جنديا نظاميا على الأقل، حسب المرصد.

مقاتل من المعارضة في حارم
مقاتل من المعارضة في حارم


أعلنت الصين الخميس أنها قدمت "اقتراحات جديدة بناءة" لوقف العنف في سورية بما يشمل إعلان وقف إطلاق نار على مراحل من منطقة إلى أخرى وتشكيل حكومة انتقالية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي في تصريح صحافي إن "هناك اقتراحات جديدة بناءة مثل وقف إطلاق نار يعلن منطقة بعد منطقة ومرحلة بعد مرحلة وتشكيل هيئة قيادية انتقالية".

ولم يوضح المتحدث الصيني موقف بلاده من الرئيس السوري بشار الأسد وما إذا كان يتعين عليه التخلي عن السلطة لافساح المجال أمام تشكيل حكومة انتقالية، لكنه أكد أن "الاقتراحات تستند إلى أخر تطورات الوضع وجهود الأمم المتحدة وجهود الوساطة التي يقوم بها الموفد الخاص المشترك الاخضر الإبراهيمي".

وتابع المتحدث أن "موقف الصين حول القضية السورية ثابت، والاقتراح الجديد هو امتداد لجهود الصين في مجال الدفع باتجاه حل سياسي للازمة السورية".

وكان وزير الخارجية الصينية يانغ جيشي الذي التقى الإبراهيمي الأربعاء كرر الدعوات إلى "حل سياسي" للنزاع ، كما اقر بأن الوضع يزداد سوءا ووصل إلى "مرحلة حرجة".

وتتحفظ الصين عموما على أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقد استخدمت مع روسيا حق الفيتو لتعطيل استصدار قرارات عن مجلس الأمن تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف العنف.