عامل إغاثة سوري يحاول إجلاء أسرة تعرض منزلها للقصف في حلب
عامل إغاثة سوري يحاول إجلاء أسرة تعرض منزلها للقصف في حلب

أدى هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في ريف حماة الاثنين إلى مقتل عشرات معظمهم من القوات النظامية، وذلك مع تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين وتعرض مناطق جنوبي دمشق للقصف.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انتحاريا فجر سيارة ملغومة كان يستقلها قرب مركز التنمية الريفية التابع للقوات النظامية في سهل الغاب وسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل من القوات النظامية والعناصر المسلحة التابعة لحكومة بشار الأسد.

وأضاف المرصد أن جماعة "جبهة النصرة" المتشددة هي المسؤولة عن الهجوم.

وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) وقوع قتلى في الهجوم، لكنها لم تعط حصيلة في هذا الصدد.
 
وأدى انفجار بعبوة ناسفة في إحدى ساحات منطقة المزة في العاصمة دمشق إلى سقوط عدد من الإصابات بعضها في حال حرجة، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.

وبث التلفزيون في شريط عاجل "التفجير الإرهابي في المزة الجبل ناتج عن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في ساحة عروس الجبل المكتظة بالناس"، مشيرا إلى أن "بعض الإصابات الناجمة عنه خطرة".

يأتي ذلك، فيما تعرضت أحياء الحجر الأسود جنوب دمشق للقصف بالتزامن مع اشتباكات عند أطراف الحي وحي التضامن.

كما شن معارضون هجمات متزامنة على حواجز للقوات النظامية في مناطق عدة في جنوب العاصمة، وفقا للمرصد السوري.

واندلعت النيران في محيط مبنى فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب. وقال مصدر في الهلال الأحمر إن المستودع الرئيسي بما يحتويه على مواد إغاثة ومبنى مجاور له تعرضا احترقا بشكل كامل.

كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند دوار الليرمون وفي حي الإذاعة ومحيط مطار حلب الدولي.

وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 203 أشخاص في عدة مناطق سورية بينهم 112 مدنيا و62 جنديا نظاميا و29 مقاتلا معارضا، حسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

دعم روسي

في غضون ذلك، نقلت صحيفة الأهرام المصرية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور القاهرة، القول إن بلاده ملتزمة بتزويد النظام السوري بالسلاح بموجب التزامات تعود للعهد السوفيتي السابق.

التعاون التقني العسكري الروسي السوري يستهدف دعم القدرات الدفاعية لسورية في مواجهة الخطر الخارجي المحتمل وليس لدعم بشار الأسد أو أي كائن كان ...
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف...
وقال لافروف "إننا لا نقف إلى جانب أي من أطراف النزاع الداخلي في سورية.أما فيما يتعلق بالتعاون التقني العسكري الروسي السوري فإنه طالما كان يستهدف دعم القدرات الدفاعية لسورية في مواجهة الخطر الخارجي المحتمل وليس لدعم بشار الأسد أو أي كائن كان".

وأضاف المسؤول الروسي "كان الاتحاد السوفيتي هو الذي أمد الجمهورية العربية السورية بالأسلحة الرئيسية أما في الآونة الراهنة فإننا بصدد الانتهاء من تنفيذ التزاماتنا المتعلقة بالدرجة الأولى بتوريد بعض أنظمة الدفاع الجوي."

واتهم لافروف قوى خارجية بتسليح المعارضة للإطاحة بالحكومة في انتهاك للقانون الدولي مضيفا أن مثل تلك الأسلحة من الممكن أن تسقط في أيدي مقاتلي تنظيم القاعدة.

يذكر أن روسيا باعت للحكومة السورية أسلحة بقيمة مليار دولار تقريبا العام الماضي، وأوضحت أنها ستعارض فرض حظر للسلاح على سورية في مجلس الأمن الدولي.

فرانسوا هولاند خلال زيارته للسعودية
فرانسوا هولاند خلال زيارته للسعودية

أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام زيارته الأولى للسعودية الأحد عن دعمه تشكيل حكومة سورية انتقالية خلال اجتماع للمعارضة تعقده في قطر.

وقال هولاند في مؤتمر صحافي في ختام زيارته إن "فرنسا متمسكة جدا بأن تقوم المعارضة السورية بتشكيل حكومة من أجل منحها الشرعية والتأكد من أن هذا الأمر عملية انتقالية ديموقراطية في سورية".

وأضاف الرئيس الفرنسي أنه بينما يعقد المجلس الوطني السوري اجتماعا مهما في الدوحة "من الضروري إعادة تنظيم صفوف المعارضة".

وبخصوص تقديم أسلحة للمعارضة قال هولاند "هذا يفترض وجود حكومة انتقالية لأنه إذا تم تسليم أسلحة يوما ما فيجب أن يكون هناك معارضة نعرف بشكل مؤكد ماذا ستفعله بهذه الأسلحة".

وتأتي تصريحات هولاند في الوقت الذي بدأ فيه المجلس الوطني السوري الأحد اجتماعات تستمر أربعة أيام وتهدف إلى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل أزمة ثقة مع الولايات المتحدة الساعية إلى قيام حكومة سورية في المنفى.

ومن المتوقع أن يعدل المجلس خلال هذه الاجتماعات نظامه الداخلي لزيادة عدد أعضائه إلى 400 وانتخاب هيئة عامة جديدة الأربعاء.

وقال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا في كلمة افتتاحية وزعت على الصحافيين إن اجتماع الخميس هو "لقاء تشاوري بين المجلس الوطني السوري والقوى الميدانية في الداخل والأطراف الأساسية في المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف وحتى تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية".

من جانبه أوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون أن مبادرة قيام كيان معارض موسع في اجتماع الخميس هي مبادرة "أميركية"، وهي تحت مسمى "هيئة المبادرة الوطنية السورية".

وذكر أن هدف اجتماع الخميس هو "جمع كل المعارضة السورية للتفاهم حول أجندة وطنية وتبني وثائق المعارضة المتفق عليها والخروج بهيئة تجمع كل أطراف المعارضة".