موقع انفجار بمنطقة المزة جبل بدمشق أوقع قتلى وجرحي يوم الاثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2012
موقع انفجار بمنطقة المزة جبل بدمشق أوقع قتلى وجرحي يوم الاثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2012


قال التلفزيون السوري الحكومي الثلاثاء إن شقيق رئيس مجلس الشعب السوري محمد أسامة اللحام قتل على يد مسلحين، ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث.

وقال التلفزيون الحكومي إن مسلحين اغتالوا اللحام في الميدان بدمشق، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وفي الشهر الماضي، قتلت المعارضة شقيق عضو البرلمان السوري خالد وهو من بلدة درعا. كما قتل ابن النائب البارز محمد خير الماشي في شمال سورية.

المجتمع الدولي متهم بالتخاذل

وفى هذا الأثناء، ألقى رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الثلاثاء بالملامة بشكل قوي على المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئا لإنهاء معاناة السوريين.

وأكد سيدا، في افتتاح اجتماع الهيئة العامة للمجلس في الدوحة، مشاركة المجلس في الاجتماع الموسع للمعارضة الخميس في الدوحة بناء على مبادرة المعارض رياض سيف المدعومة من الولايات المتحدة لإنشاء هيئة قيادية جديدة أكثر تمثيلا وتتجاوز إطار المجلس.

وحذر سيدا من أن أي استهداف للمجلس سيطيل عمر الأزمة، كما أكد على ضرورة أي يكون المجلس "الركن الأهم" في العمل المعارض.

وقال سيدا إن "مجموعة أصدقاء سورية وعدتنا الكثير ولم تفعل سوى القليل الذي لا يرتقي أبدا إلى حجم المأساة والمعاناة" في سورية.

انفجار سيارة بدمشق

وميدانيا، انفجرت سيارة مفخخة ثانية في ضاحية دمشق الثلاثاء من دون أن توقع ضحايا، بعد انفجار سيارة الليلة الماضية تسبب بسقوط جرحى.

ويأتي ذلك بعد معلومات عن "هجمات مكثفة" قامت بها مجموعات مقاتلة معارضة خلال الساعات الـ48 الماضية على العاصمة، تمكنت القوات النظامية من صدها، بحسب ما ذكر مصدر امني سوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق اليوم ما أدى إلى أضرار مادية.

في الوقت نفسه، قصف الطيران الحربي السوري مدينة دوما القريبة من دمشق، فيما تعرضت بلدات ومدن أخرى في ريف العاصمة للقصف، ما تسبب بسقوط أربعة قتلى، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى أن القصف طال أيضا حيي جوبر في شرق العاصمة والعسالي في جنوبها.

عامل إغاثة سوري يحاول إجلاء أسرة تعرض منزلها للقصف في حلب
عامل إغاثة سوري يحاول إجلاء أسرة تعرض منزلها للقصف في حلب

أدى هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في ريف حماة الاثنين إلى مقتل عشرات معظمهم من القوات النظامية، وذلك مع تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين وتعرض مناطق جنوبي دمشق للقصف.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انتحاريا فجر سيارة ملغومة كان يستقلها قرب مركز التنمية الريفية التابع للقوات النظامية في سهل الغاب وسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل من القوات النظامية والعناصر المسلحة التابعة لحكومة بشار الأسد.

وأضاف المرصد أن جماعة "جبهة النصرة" المتشددة هي المسؤولة عن الهجوم.

وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) وقوع قتلى في الهجوم، لكنها لم تعط حصيلة في هذا الصدد.
 
وأدى انفجار بعبوة ناسفة في إحدى ساحات منطقة المزة في العاصمة دمشق إلى سقوط عدد من الإصابات بعضها في حال حرجة، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.

وبث التلفزيون في شريط عاجل "التفجير الإرهابي في المزة الجبل ناتج عن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في ساحة عروس الجبل المكتظة بالناس"، مشيرا إلى أن "بعض الإصابات الناجمة عنه خطرة".

يأتي ذلك، فيما تعرضت أحياء الحجر الأسود جنوب دمشق للقصف بالتزامن مع اشتباكات عند أطراف الحي وحي التضامن.

كما شن معارضون هجمات متزامنة على حواجز للقوات النظامية في مناطق عدة في جنوب العاصمة، وفقا للمرصد السوري.

واندلعت النيران في محيط مبنى فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب. وقال مصدر في الهلال الأحمر إن المستودع الرئيسي بما يحتويه على مواد إغاثة ومبنى مجاور له تعرضا احترقا بشكل كامل.

كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند دوار الليرمون وفي حي الإذاعة ومحيط مطار حلب الدولي.

وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 203 أشخاص في عدة مناطق سورية بينهم 112 مدنيا و62 جنديا نظاميا و29 مقاتلا معارضا، حسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

دعم روسي

في غضون ذلك، نقلت صحيفة الأهرام المصرية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور القاهرة، القول إن بلاده ملتزمة بتزويد النظام السوري بالسلاح بموجب التزامات تعود للعهد السوفيتي السابق.

التعاون التقني العسكري الروسي السوري يستهدف دعم القدرات الدفاعية لسورية في مواجهة الخطر الخارجي المحتمل وليس لدعم بشار الأسد أو أي كائن كان ...
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف...
وقال لافروف "إننا لا نقف إلى جانب أي من أطراف النزاع الداخلي في سورية.أما فيما يتعلق بالتعاون التقني العسكري الروسي السوري فإنه طالما كان يستهدف دعم القدرات الدفاعية لسورية في مواجهة الخطر الخارجي المحتمل وليس لدعم بشار الأسد أو أي كائن كان".

وأضاف المسؤول الروسي "كان الاتحاد السوفيتي هو الذي أمد الجمهورية العربية السورية بالأسلحة الرئيسية أما في الآونة الراهنة فإننا بصدد الانتهاء من تنفيذ التزاماتنا المتعلقة بالدرجة الأولى بتوريد بعض أنظمة الدفاع الجوي."

واتهم لافروف قوى خارجية بتسليح المعارضة للإطاحة بالحكومة في انتهاك للقانون الدولي مضيفا أن مثل تلك الأسلحة من الممكن أن تسقط في أيدي مقاتلي تنظيم القاعدة.

يذكر أن روسيا باعت للحكومة السورية أسلحة بقيمة مليار دولار تقريبا العام الماضي، وأوضحت أنها ستعارض فرض حظر للسلاح على سورية في مجلس الأمن الدولي.