المعارض السوري رياض سيف يتحدث مع مشاركين في مؤتمر الدوحة
المعارض السوري رياض سيف يتحدث مع مشاركين في مؤتمر الدوحة

يواصل المجلس الوطني السوري الجمعة مشاوراته في العاصمة القطرية الدوحة لانتخاب رئيس ومكتب تنفيذي. وكان المجلس قد قرر تأجيل اجتماعاته يوما واحدا الخميس بسبب لقاءات تشاورية عقدت في الدوحة لاختيار هيئة قيادية جديدة تكون مهمتها تشكيل حكومة انتقالية.
 
وقال عضو المجلس محمود عثمان في مقابلة مع "راديو سوا" إن التأجيل لم يكن بسبب خلافات بل بسبب الاجتماعات الجارية لتوحيد المعارضة السورية برعاية عربية.
 
وكان المجلس قد انتخب في وقت مبكر الخميس أكثر من 40 عضوا في الأمانة العامة نحو ثلثهم من الإخوان المسلمين وشركائهم السياسيين، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة أدت إلى إعلان عدد من الأعضاء استقالتهم ومن بينهم أديب الشيشكلي وفراس قصاص.
إلا أن محمود عثمان دعا إلى قبول نتائج الانتخابات وقال إنها كانت ديموقراطية.
 
في هذه الأثناء، تواصل أغلبية أطياف المعارضة السورية الجمعة اجتماعها في العاصمة القطرية الدوحة بهدف توحيد صفوفها وإنشاء قيادة سياسية موحدة وسط توقعات أن تمتد المناقشات إلى يوم غد السبت.
 
مبادرة لتوحيد المعارضة
 
وكان المجلس الوطني السوري قد أطلق مبادرة لتوحيد المعارضة من خلال إقامة مؤتمر وطني في الأراضي السورية خارج سيطرة دمشق يضم 30 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الحر والشخصيات السياسية المنشقة عن نظام الرئيس بشار الأسد.
 
ودعا المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية بسام جعارة إلى سرعة الوصول إلى اتفاق على توحيد المعارضة السورية، قائلا إن توحيد المعارضة السورية سيسقط الذرائع التي يستخدمها الغرب لعدم التدخل لحسم الأمور في سورية.
 
الوضع الميداني
 
في سياق متصل، قال المتحدث باسم القيادة العسكرية المشتركة للجيش السوري الحر فهد المصري إن الرئيس بشار الأسد بات بلا خيارات سوى البقاءِ في سورية بسبب اعتماد الحل الأمني لقمع شعبه.
وأضاف المصري أن أيام الأسد باتت معدودة بعد حسم الصراع الانتخابي الأميركي لصالح الرئيس أوباما.
 
تصريحات المصري جاءت بعد مقابلة أجراها الرئيس الأسد مع قناة روسيا الخميس أكد فيها أنه لن يغادر سورية ويريد الموت فيها.
 
في هذه الأثناء، دعا ناشطون إلى المشاركة في تظاهرات الجمعة تحت شعار أوان الزحف إلى دمشق وذلك بعد تصاعد عمليات المعارضة المسلحة العسكرية في العاصمة السورية.
 
وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم واحد من مقتل 120 مدنيا وعسكريا على الأقل في عموم سورية، وفق أرقام نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أوضح أن نحو 50 منهم من عناصر الجيش النظامي وقوات حفظ النظام.

رئيس الوزراء التركي خلال الرئيس الإيراني الشهر الماضي، أرشيف
رئيس الوزراء التركي خلال الرئيس الإيراني الشهر الماضي، أرشيف

قالت وكالة أنباء الأناضول الخميس إنه تم تأجيل اللقاء الثلاثي حول سورية الذي كان مقررا عقده السبت المقبل في أنقرة بين وزراء خارجية تركيا وإيران ومصر إلى إشعار آخر، وذلك بعد اعتذار وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي عن الحضور.
 
وجاء في بيان مقتضب لوزارة الخارجية التركية أن إرجاءه جاء بعد اعتذار صالحي عن الحضور لمرافقته الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في زيارة تستغرق يومين إلى فيتنام تبدأ الجمعة.
 
وأشار البيان إلى أن اتصالات تجري للترتيب لموعد آخر للاجتماع الذي يناقش الأوضاع في سورية.
 
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الشهر الماضي بعد اجتماع مفاجئ مع الرئيس الإيراني مقترحا يتضمن إجراء مباحثات إقليمية بهدف إيجاد حل للأزمة السورية.
 
وفي تعليقه على تأجيل اللقاء، قال رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة والخبير في الشؤون الإيرانية محمد مجاهد الزيات إن سبب إلغاء الاجتماع لا يرجع لأي ضغوط خارجية بل إلى عدم التوصل إلى أرضية مناسبة بين تركيا وإيران.
 
وأضاف لـ"راديو سوا" "أعتقد أن الإعداد للمؤتمر لم يكن كافيا، لأن هناك اختلاف بين وجهات النظر كاملة بين تركيا وبين إيران. أعتقد انه لم يتم التوصل إلى أرضية متوسطة لعقد الاجتماع، لكن إيران تتمنى حضور مثل هذه اللقاءات".
    
وأكد الزيات أن موقفي البلدين إزاء الأزمة السورية لا يزالان على حالهما، مشيرا إلى أنه لا جدوى من مبادرات في غياب أي من الجهات المؤثرة في الأزمة السورية.