الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، أرشيف
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، أرشيف

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد إسرائيل وسورية إلى تخفيف التوتر بينهما في هضبة الجولان، على الحدود بين البلدين، خشية امتداد النزاع السوري.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي إن "الأمين العام للأمم المتحدة قلق جدا من إمكانية تصعيد النزاع".

وأضاف أن بان كي مون "يدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس" ويحث الطرفين على احترام اتفاق 1974 الذي حدد خط وقف إطلاق النار ومنطقة منزوعة السلاح حيث تقوم قوات الأمم المتحدة بدوريات فيها.

وأوضح بان أنه يتوجب على سورية وإسرائيل وقف "إطلاق الأعيرة النارية مهما كانت عبر خط وقف إطلاق النار".

وأعرب بان كي مون عن "قلقه" من المعلومات التي تتحدث عن مناوشات بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومتمردي المعارضة السورية في منطقة الجولان المنزوعة السلاح، حسب المتحدث.

وقالت الأمم المتحدة أن أحدا من المدنيين أو طاقم الأمم المتحدة لم يصب خلال هذه الاشتباكات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق الأحد أعيرة تحذيرية باتجاه الأراضي السورية وذلك إثر سقوط قذيفة هاون من سورية على شمال إسرائيل، ما دفع وزير الدفاع ايهود باراك إلى التهديد ب"رد فعل أقسى" ضد سورية.

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
بان كي مون

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين النظام السوري من استخدام أسلحته الكيميائية، معتبرا أن هذا الأمر في حال حصوله قد تكون له "تداعيات وخيمة"، في حين عبر الأمين العام للجامعة العربية عن أسفه لغياب أي حل لإنهاء النزاع في سورية.

وقال بان كي مون  في تصريح أدلى به قبل اجتماع يعقد في الذكرى الـ 15 لتوقيع اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية "أشدد مرة أخرى على المسؤولية الكاملة للحكومة السورية في ضمان أمن هذه الترسانة من الأسلحة".

وأضاف بان كي مون أن "استخدام هذا النوع من الأسلحة سيكون جريمة فاضحة بتداعيات وخيمة" معتبرا أنه "لا مكان للأسلحة الكيميائية في القرن الحادي والعشرين".
استخدام هذا النوع من الأسلحة سيكون جريمة فاضحة بتداعيات وخيمة
بان كي مون


وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اتهم الاثنين الولايات المتحدة باستخدام مسألة الأسلحة الكيميائية ذريعة للعمل على قلب النظام السوري كما حصل في العراق.

ويعتبر خبراء أن سورية تملك ترسانة من الأسلحة الكيميائية تعود إلى السبعينات وهي من الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت سورية قد اعترفت للمرة الأولى في يوليو/تموز الماضي بامتلاكها أسلحة كيميائية، مهددة باستخدامها في حال حصول تدخل عسكري غربي قبل أن تتراجع عن هذه التصريحات.

غياب الحلول

وفي سياق متصل أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين في كلمة ألقاها أمام القمة الثالثة لدول أميركا اللاتينية والجامعة العربية أن سورية تعاني من "أزمة خانقة" معربا عن الأسف لغياب أي حل يضع حدا "للنزف" الذي يعاني منه هذا البلد.

وقال العربي في كلمته أمام وزراء خارجية دول هذه القمة إن "سورية تعاني من أزمة خانقة وللأسف لم تنجح حتى الآن أي مبادرة لإيجاد حل".

وأضاف العربي أنه "علينا أن نجد حلا في أسرع وقت ممكن" معربا عن الأمل في وضع حد للنزف الذي يضرب سورية".