سوريون يفرون إلى تركيا هربا من المعارك
سوريون يفرون إلى تركيا هربا من المعارك في رأس العين ، أرشيف

قصفت مقاتلة سورية الاثنين مدينة رأس العين السورية المحاذية للحدود التركية والتي تشهد منذ الأربعاء مواجهات بين المقاتلين السوريين المعارضين وقوات النظام، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت الوكالة إن "المقاتلة ألقت قنبلة على بعد أقل من 150 مترا من الحدود التركية، أحدثت ذعرا في صفوف سكان المدينة الذين هرع بعضهم في اتجاه الحدود التركية طلبا للحماية".

ونقل العديد من الجرحى إلى الأراضي التركية وتحديدا إلى مدينة جيلانبينار المجاورة في محافظة سانليورفا (جنوب شرق) حيث تحطمت نوافذ منازل عدة جراء عصف انفجار القنبلة.

وتشكل رأس العين أحد معبرين حدوديين إلى تركيا يسيطر عليهما الجيش النظامي السوري في حين يسيطر المقاتلون المعارضون على أربعة معابر أخرى وميليشيا كردية على معبر سابع.

وتدور معارك منذ الأربعاء للسيطرة على هذا المعبر. ولجأ ثمانية آلاف سوري على الأقل إلى الأراضي التركية هربا من هذه المواجهات التي أسفرت عن ستة جرحى أتراك برصاص طائش مصدره الأراضي السورية.

وحضت السلطات التركية المحلية السكان على الابتعاد من المنطقة الحدودية وأغلقت المدارس كتدبير وقائي فيما نشر الجيش التركي تعزيزات في المنطقة.

ومنذ تعرض قرية اكجاكالي التركية الحدودية للقصف في بداية أكتوبر/تشرين الأول ومقتل خمسة مدنيين أتراك جراءه، عمدت أنقرة إلى تعزيز انتشارها العسكري على طول الحدود مع سورية وهي ترد في شكل منهجي على أي قذيفة سورية تسقط داخل أراضيها.

عناصر من قوات المعارضة السورية
عناصر من قوات المعارضة السورية

توصلت قوى المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة القطرية الدوحة إلى اتفاق مبدئي حول تنظيم موحد لها يحمل اسم "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة".

  

وقال عضو الوفد الكردي المشارك في المؤتمر مصطفى أوسو إن الائتلاف الجديد يهدف إلى التنسيق بين قوى المعارضة ولا يعني اتحادها في تنظيم واحد.

 

وأشار أوسو إلى دور قطري وإماراتي وسعودي فاعل في الجهود الجارية لتوحيد المعارضة السورية.

  

سياسيا أيضا، أجرى وزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو مشاورات في أنقرة مع الرئيس التركي عبد الله غول تركزت حول الأزمة السورية.

 

واتفق الجانبان وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية على أهمية استمرار تنسيق الجهود بين مصر وتركيا لإيقاف نزيف الدم هناك، واستعراض مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة السورية.

 

تواصل الاشتباكات

 

ميدانيا، تواصلت الاشتباكات بين الجيش النظامي وقوات المعارضة في دمشق وريفها وحلب وحمص، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

  

كما أعلن المرصد مقتل 110 مدنيين وعسكريين في حصيلة أولية في عموم سورية السبت، بينهم 70 مدنيا وعنصرا من المعارضة، فيما كان الباقي من قوات النظام.

 

واضاف المرصد أن 20 على الأقل من رجال الأمن السوريين قتلوا إثر اقتحام سيارتين ملغومتين معسكرا في مدينة درعا جنوبي البلاد في ما بدا هجوما انتحاريا مزدوجا.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن ثلاث قنابل انفجرت في المدينة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص.