مقاتلون سوريون معارضون
مقاتلون سوريون معارضون

عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن خشية من اتساع نطاق النزاع في سورية ليطال دولا مجاورة، فيما أعلن مقاتلون معارضون تشكيل جهاز مخابرات لتقديم دعم للقوى السياسية والعسكرية المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحافي في القاهرة الثلاثاء "نشعر بقلق عميق من العسكرة المتواصلة للنزاع والانتهاكات المقيتة لحقوق الإنسان وخطر تحول سورية إلى ميدان قتال إقليمي مع أعمال العنف المتصاعدة فيها".

نشعر بقلق عميق من العسكرة المتواصلة للنزاع والانتهاكات المقيتة لحقوق الإنسان وخطر تحول سورية إلى ميدان قتال إقليمي مع أعمال العنف المتصاعدة فيها
بان كي مون
كما دعا الأسرة الدولية إلى دعم جهود المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر، وكذلك مواجهة الوضع الإنساني المتدهور وتدفق اللاجئين.

وفي هذه الأثناء، أعلن مقاتلون معارضون في شريط فيديو على يوتيوب "تشكيل جهاز المخابرات العامة للثورة السورية (مكتب الأمن الوطني) ليكون أحد الأذرع القوية للثورة السورية بمواجهة المنظومة المخابراتية للعصابة الحاكمة وحلفائها الإقليميين والدوليين"، حسب قولهم.

وقال متحدث يدعى "العقيد أسامة، الرمز 102" محاطا بسبعة مسلحين ملثمين إن الجهاز سيقدم أيضا "الدعم الاستخباراتي لكافة قوى الثورة السياسية والعسكرية على الأرض".

وأضاف أن الجهاز سيزود هذه القوى "بالمعلومات التفصيلية عن خطط وتحركات قوى الاحتلال الأسدي وأدواتها من شبيحة وعملاء"، وبناء "درع أمني صلب لحماية أبناء الثورة السورية من كل محاولات الدهم والاعتقال والتصفية".

وقالت المجموعة إن الجهاز الجديد اختيار بسام جعارة مديرا للمكتب السياسي والعلاقات الخارجية.

ويضم الجهاز الجديد "قوة ضاربة" وكتيبة للمهمات الخاصة وغرفة عمليات وفرعين داخلي وخارجي ومكاتب في عدد من المدن السورية.

علم الاتحاد الأوروبي
علم الاتحاد الأوروبي

 قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إنهم يعتبرون الائتلاف الوطني السوري المعارض الجديد "ممثلا شرعيا" للشعب السوري لكنهم لم يصلوا إلى حد منحهم الاعتراف الكامل الذي منحته فرنسا.
 
وقال وزراء خارجية الاتحاد المؤلف من 27 دولة أثناء اجتماع في بروكسل إنهم يرحبون بتشكيل الائتلاف الجديد داعين إياه إلى العمل من اجل أن يشمل الجميع وأن يلتزم بمبادئ حقوق الإنسان والديموقراطية.
 
وأضاف الوزراء في بيان أن "الاتحاد الأوروبي يعتبرهم ممثلين شرعيين لتطلعات الشعب السوري.. هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو الوحدة اللازمة للمعارضة السورية."
 
وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ، الذي كان أشار إلى أنه يحتاج لمعرفة المزيد عن المعارضة الجديدة قبل أن يقدم الاعتراف الكامل بهم، إنه عقد "اجتماعا جيدا" مع الائتلاف الوطني السوري الجديد في لندن.
 
ويعتزم هيغ التحدث إلى البرلمان البريطاني في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن كيف يمكن زيادة التأييد للائتلاف.
 
وقال هيغ للصحافيين على هامش اجتماع بروكسل "أعجبت بأهدافهم ووضوحهم واتساع نطاق تأييدهم وتصميمهم على أن يضموا جميع الطوائف والجماعات داخل سورية".
 
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاتحاد يقدم دعما قوية للائتلاف الجديد للمعارضة السورية.
 
وأضافت أن من المهم التحرك نحو عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى تسوية دائمة حتى "يمكن للجميع في سورية أن يشعروا أنهم يصنعون مستقبلهم."
 
ويدعو الاتحاد الأوروبي منذ وقت طويل إلى وحدة الحركة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأصبحت فرنسا الأسبوع الماضي أول دولة أوروبية تعترف بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري.