ريف حلب الغربي
ريف حلب الغربي

المعارضة تسيطر على أجزاء من مطار في ريف دمشق
 
معارك في دمشق وريفها بين قوى المعارضة والجيش السوري

 
شهدت الأحياء الجنوبية من دمشق وريفها معارك عنيفة وقصفا السبت بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين.
 
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن المعارضة السورية المسلحة سيطرت مساء السبت على أجزاء كبيرة من مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق وتمكنت من تدمير مروحيتين عسكريتين.
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية إن المعارضة السورية المسلحة "سيطرت على أجزاء كبيرة من مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية".
 
وأوضح أن المعارضة "دمرت مروحيتين كانتا على أرض المطار وسيطرت على دبابة وأسرت 12 جنديا نظاميا".
 
ويقع هذا المطار على بعد نحو 15 كيلومترا شرق العاصمة دمشق.
 
ارتفاع عدد الضحايا
 
وبلغ عدد ضحايا اعمال العنف في سورية السبت 56 هم 24 مقاتلا معارضا و15 جنديا و17 مدنيا، بحسب حصيلة للمرصد.
وأفاد المرصد مساء السبت عن تمدد الاشتباكات في العاصمة إلى حي تشرين، بينما ذكر ناشطون أن القصف تجدد على حي العسالي.
وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها أن القوات النظامية لاحقت وتمكنت من القضاء على "إرهابيين من تنظيم القاعدة" في ريف دمشق، في الزبداني والغوطة الشرقية وبيت سحم وداريا.
 
ونقلت عن مصدر مسؤول أن الاشتباك في داريا "أسفر عن القضاء على عدد من أخطر الارهابيين القناصين من تنظيم القاعدة كانوا يتحصنون في منازل الأهالي بعد تهجيرهم منها ومصادرة صنوف من الأسلحة والذخيرة التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المواطنين ورجال الجيش".
 
وأشارت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني إلى أن قوات النظام تحاول اقتحام داريا.
 
اشتباكات في حلب وريفها
 
وشهدت مدينة حلب كذلك معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد الذي أشار إلى أنها تركزت في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء الذي يحاول المعارضون السيطرة عليه.
 
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية من حلب أن المقاتلين المعارضين هاجموا عناصر من القوات النظامية تتولى حراسة سد تشرين الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات بين محافظتي حلب والرقة.
 
يشار إلى أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على واحدة من الطرق الرئيسية التي تربط بين حلب والرقة، ومن شأن السيطرة على سد تشرين تأمين معبر ثان لهم بين المحافظتين الواقعتين على الحدود مع تركيا.
 
هذا ويستعد المقاتلون المعارضون لشن هجوم يريدونه حاسما على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي التي يحاصرونها منذ أسابيع، وهي من آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب.
 
وقال قائد كتيبة نور الدين الزنكي الشيخ توفيق للوكالة "عندما تسقط كتيبة الشيخ سليمان، سيتحرر كل القسم الغربي من محافظة حلب"، مشيرا إلى أن دور مدينة حلب سيحين بعد ذلك.
 
في محافظة حمص، أفاد المرصد وناشطون بتعرض مدينتي القصير والرستن اللتين تحاول القوات النظامية اقتحامهما منذ أشهر للقصف العنيف.
 
وأفاد المرصد بوجود "تعزيزات عسكرية للقوات النظامية في محيط حي دير بعلبة في مدينة حمص تمهيدا لاقتحام الحي"، بينما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن "قصفا عنيفا يستهدف أحياء حمص القديمة المحاصرة بالمدفعية والهاون التابعة لجيش النظام".".
 
التوتر مستمر في الحسكة
 
في محافظة الحسكة، يستمر التوتر في رأس العين بين مقاتلين اكراد ومقاتلين معارضين دخلوا المدينة في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني بعد معارك دامية مع القوات النظامية انتهت بانسحاب الأخيرة.
 
وأشار المرصد إلى "جهود يقوم بها بعض الأطراف للوصول إلى مصالحة" بين الطرفين.
 
واتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سورية على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الإسلاميين في شمال شرق البلاد، بحسب ما أفاد به الجمعة ناشطون أكراد للوكالة.

رجال إطفاء يحاولون إخماد حريق في إدلب - أرشيف

بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فتحت النيابة العامة الفرنسية مجددا ملف جريمة مقتل لصحافية الأميركية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف في سوريا حدث قبل 13 عاما.

ففي 22 فبراير 2012، قُتلت كولفين  وأوشليك في سوريا. والآن تسارعت التحقيقات في جرائم الحرب وامتدت لتشمل جرائم ضد الإنسانية، وفق ما نقلته فرانس برس عن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب الثلاثاء.

وفي 17 ديسمبر، قررت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب توسيع التحقيق القضائي الجاري ضد أشخاص مجهولين، وفق ما ذكرته فرانس برس الثلاثاء عن مصدر قالت إنه قريب من القضية.

جرائم ضد الإنسانية

وأكدت النيابة الفرنسية أنها أحالت الأمر على قاضية التحقيق للتحقيق في "وقائع جديدة تُعد جرائم ضد الإنسانية" وخصوصا "تنفيذ مخطط مدبر ضد مجموعة من المدنيين بينهم صحافيون وناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان، في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي".

ويشمل التحقيق في مقتل ريمي أوشليك وماري كولفين "الاعتداءات المتعمدة على الحياة" و"اضطهاد" مجموعة من الأشخاص - في هذه الحالة ريمي أوشليك وماري كولفين والمصور البريطاني بول كونروي والمراسلة الفرنسية إديت بوفييه والمترجم السوري وائل عمر - و"الأفعال غير الإنسانية الأخرى" التي استهدفت إديت بوفييه.

وقال ماتيو باغار، أحد محامي إديت بوفييه، إن "هذه التطورات الأخيرة غير مسبوقة لأنها تمهد لتوجيه تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قضايا تتعلق بالصحافيين العاملين في مناطق النزاعات المسلحة".

وقدم المحامي، بالاشتراك مع زميلته ماري دوزيه، ملاحظات إلى قاضية التحقيق، موضحَين الأسباب التي تستوجب في نظرهما إصدار لائحة اتهام تكميلية من قبل نيابة مكافحة الإرهاب. وأحالت القاضية الأمر على النيابة التي تابعته.

وأكدت ماري دوزيه "لا يسعنا سوى الترحيب بموقف النيابة. بحسب علمنا، لا توجد سابقة من هذا النوع في فرنسا. إنها خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لمراسلي الحرب".

رسالة هامة وتوثيق "مؤكد".. منظمة تعلن عدد المتورطين بجرائم الأسد
"14 عاماً من الجهد المتواصل ومنهجية صارمة ووثائق وشهادات ضبّاط منشقين" عن الأجهزة الأمنية في نظام بشار الأسد، أدت إلى وصول الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لقائمة بأسماء أكثر من 16 ألف متورّط في جرائم وانتهاكات حقوقية ارتُكبت في مختلف أرجاء سوريا، بحسب مدير الشبكة فضل عبد الغني.

وقال إيمانويل داود محامي شقيقة ماري كولفين ووائل عمر وجمعية "مراسلون بلا حدود" إنه "صار بإمكان الصحافيين الآن أن يقدموا أنفسهم كأطراف مدنية من خلال التدخل في تحقيق قضائي مفتوح على خلفية جرائم ضد الإنسانية، وبوسعهم حتى تقديم شكوى حتى يتم فتح مثل هذا التحقيق القضائي".

وقالت كليمنس بيكتارت، محامية عائلة ريمي أوشليك والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير "هذه خطوة إيجابية إلى الأمام لأن هذا التوصيف يتوافق مع الوقائع التي أبرزها التحقيق. نحن الآن ننتظر من القضاة إصدار أوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الذين تم تحديد مسؤوليتهم".

صباح دامٍ

وفي 21 فبراير 2012، دخل صحافيون غربيون مدينة حمص التي كانت تحاصرها قوات بشار الأسد ووصلوا إلى منزل تم تحويله إلى مركز صحافي في حي بابا عمرو، معقل فصائل المعارضة بقيادة الجيش السوري الحر.

وفي الصباح الباكر، استيقظوا على أصوات انفجارات، وأدركوا أن قوات النظام تستهدف الحي. وعندما تعرض المبنى الذي يقيمون فيه للقصف قرروا المغادرة. أول من عبر الباب، ماري كولفين وريمي أوشليك، قُتلا بقذيفة هاون. وفي الداخل، طرحت قوة الانفجار الباقين أرضا.

تعرضت إديت بوفييه وهي في سن 31 عاما لإصابة خطيرة في ساقها. وتم تهريبها إلى لبنان ومن ثم إعادتها إلى فرنسا. وفي باريس، فتحت النيابة العامة تحقيقا بشأن الضحايا الفرنسيين في مارس 2012. وبدأت التحقيقات في جريمة قتل في حالة ريمي أوشليك ومحاولة قتل في حالة إديت بوفييه.

فتيات سوريات يصورن صورة ممزقة لرئيس النظام السابق بشار الأسد - المصدر:" رويترز
"جرائم حرب".. لائحة اتهام أميركية ضد عسكريين بارزين من نظام الأسد
كشفت وزارة العدل الأميركية، الإثنين، عن لائحة اتهام ضد مسؤولين سوريين عسكريين تابعين لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين ومن بينهم مواطنين أميركيين خلال الحرب الأهلية السورية.

وفي أكتوبر 2014، تم توسيع نطاق التحقيق ليشمل جرائم الحرب (الاعتداءات على الحياة والسلامة البدنية، والهجمات المتعمدة ضد المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في القتال، والاتفاق لارتكاب هذه الجرائم).

وفي عام 2016، قام الضحايا الأجانب أو عائلاتهم بتسجيل أنفسهم كأطراف مدنية.

وقالت إديت بوفييه في يناير 2013 "لم نكن في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، كانت هناك رغبة في استهدافنا" باعتبارنا "شهودا على العنف العسكري للنظام" و"ردع الصحافيين الآخرين عن المجيء".

ووفقا لهذه الملاحظات نفسها، قال ضابط سابق في قوات النظام السوري في مارس 2016 أيضا، شرط عدم الكشف عن هويته، "يجب أن يكون معروفا أن الهدف الرئيسي للنظام هو ضرب الصحافيين لأنهم هم الذين شهدوا على حقيقة الوضع".

وكتب محققو المكتب المركزي لقمع العنف ضد الأشخاص الملاحظات نفسها في تقرير صدر في يونيو 2019 وجاء فيه أن المبنى الذي كان فيه الصحافيون كان "هدف نظام بشار الأسد".