قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا مساء الأحد على سد استراتيجي يقع على نهر الفرات ويصل بين ريفي حلب والرقة في شمال سورية.
وأضاف المرصد في بيان أن "مقاتلي الكتائب الثائرة سيطروا على سد تشرين والأبنية المحيطة به في ريف حلب وذلك إثر اقتحام مقاتلين من عدة كتائب السد أمس الأحد بعد اشتباكات مع القوات النظامية وحصار للمنطقة دام عدة أيام" مشيرا إلى أن الحصار رافقه قصف من قبل الطائرات الحربية على محيط المنطقة.
ويسمح السد بتوليد الطاقة الكهربائية ويقع في الجزء الشمالي من الهضبة السورية على نهر الفرات في منطقة تبعد عن مدينة حلب 115 كيلومترا وعن الحدود التركية 80 كيلومترا. ويبلغ حجم تخزين بحيرة السد نحو 1,9 مليار متر مكعب بحسب موقع وزارة الموارد المائية السورية.
واظهر شريط مصور بثه ناشطون عشرات المقاتلين يمشون ليلا على طريق السد ويقول احدهم إن "سد تشرين تحت سيطرة الجيش الحر".
وفي شريط أخر تم تصويره نهارا، يبدو المقاتلون مجتمعين في قاعة أمام شاشة مراقبة كبيرة، ويشير مصور الشريط أنها "شاشة مراقبة سد تشرين".
ويسيطر المقاتلون على الطريق الأساسية المؤدية إلى الرقة، ومن ثم فإن سيطرتهم على السد تتيح لهم إحكام السيطرة على المنطقة الممتدة على مسافة 70 كيلومترا بين محافظتي حلب والرقة المتاخمتين على الحدود التركية دون أن يمنعهم ذلك من أن يكونوا بمنأى عن الغارات الجوية لقوات النظام السوري.
وفي ريف ادلب تدور معارك طاحنة بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية التي "تحاول اقتحام مدينة معرة النعمان من مدخلها الجنوبي وذلك اثر محاولات فاشلة لاقتحامها خلال الأيام الفائتة"، بحسب المرصد الذي يؤكد انه يعتمد في بياناته على شبكة من الناشطين والأطباء في عدد من المدن المناطق السورية.
وقال المرصد إن القصف العنيف مستمر في ريف العاصمة على منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة ومدينة داريا يرافقه اشتباكات عنيفة.
وقتل عشرات الأشخاص في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية الأحد اغلبهم في دمشق وريفها بحسب المرصد الذي أحصى أكثر من 40 ألف قتيل خلال 20 شهرا من الأزمة في سورية.