مخلفات انفجار إحدى السيارات في جرمانا
مخلفات انفجار إحدى السيارات في جرمانا

لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون بجروح لدى انفجار سيارتين ملغومتين في جرمانا جنوب شرقي العاصمة السورية دمشق الأربعاء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انتحاريا فجر نفسه في سيارة كان يقودها، بعد أن انفجرت قنبلة في سيارة أخرى، مما أدى إلى مقتل 54 شخصا وإصابة 120 آخرين على الأقل بجروح، بينهم 23 في حالة حرجة.

بينما نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصادر في وزارة الداخلية القول إن "إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما" في سيارتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات في الساحة الرئيسية في جرمانا، مما أدى إلى مقتل 34 شخصا وإصابة 83 بجروح خطيرة.

وأضافت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الهجومين تزامنا مع "تفجير إرهابيين لعبوتين ناسفتين في حيي النهضة والقريات" في المدينة، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

وشهدت جرمانا في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انفجار سيارة ملغومة أسفر عن مقتل 10 أشخاص، فيما أوقع هجوم مماثل في 28 أغسطس/آب 27 قتيلا.

غارات جوية

ومن جانب آخر، ذكر المرصد السوري أن طائرات حربية نفذت غارات جوية على مدينة داريا في ريف دمشق التي "تحاول القوات النظامية فرض سيطرتها عليها وعلى البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب مدينة دمشق وداريا".

وفي مدينة حمص، قتل رجل وأصيب آخرون بجروح في قصف بالطائرات الحربية على حي الخالدية وأحياء حمص القديمة، حسب المرصد الذي أشار إلى استمرار الغارات الجوية على المدينة.

كما نفذت طائرات حربية صباح الأربعاء خمس غارات جوية على مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد، وترافقت الغارات مع معارك عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية عند المدخل الجنوبي للمدينة، حسب المرصد.

إسقاط طائرة حربية

هذا، وقال المرصد أن مقاتلين معارضين للنظام السوري أسقطوا طائرة حربية في ريف حلب كانت تقصف مناطق قرب الحدود مع تركيا.

وأكد المرصد نقلا عن ناشطين إسقاط الطائرة في منطقة دارة عزة بريف حلب، مشيرا إلى إصابتها بصاروخ أرض جو مضاد للطائرات.

وتعد هذه الطائرة الثانية التي يسقطها مقاتلون معارضون بصاروخ أرض جو في يومين، إذ استخدم مقاتلو المعارضة الثلاثاء للمرة الأولى صاروخا مضادا للطائرات لإسقاط مروحية عسكرية كانت تشارك في قصف منطقة محيطة بكتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان على بعد نحو 25 كيلومترا شمال غربي حلب.

مسلحون في حلب
مسلحون في حلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية شنتها طائرات النظام يوم الثلاثاء قد أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في شمال غرب البلاد، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر حكومية مقتل 142 مسلحا ينتمون إلى 18 بدا عربيا وأجنبيا.  

وأفاد المرصد في بيان له أن طائرات حربية استهدفت منطقة تقع فيها معصرة للزيتون غرب مدينة إدلب ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، كما قال.

ومن ناحيتها تحدثت لجان التنسيق عن "مجزرة جديدة تقوم بها قوات النظام أدت إلى سقوط عشرين شهيدا وعشرات الجرحى جراء غارة جوية من الطيران الحربي على معصرة زيتون".

وبحسب المرصد، تعرضت مدينة معرة النعمان في ريف ادلب لقصف من طائرة حربية قتل فيه خمسة مقاتلين، في وقت تستمر منذ الاثنين الاشتباكات العنيفة عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليها منذ وقوعها بين أيدي المقاتلين المعارضين في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول.

كما يطال القصف، بحسب المرصد، بلدات كفر تخاريم ومعر شمشة وكفرومة وجدرايا وبكفلون.

لائحة للسلطات   

من جانب آخر، نشرت صحيفة سورية اليوم الثلاثاء لائحة تضم أسماء 142 شخصا وصفتهم بالإرهابيين وقالت إنهم قتلوا خلال أعمال العنف في سورية وينتمون إلى 18  بلدا عربيا وأجنبيا.

وقالت صحيفة "الوطن" الخاصة المقربة من السلطة إن اللائحة التي حصلت عليها من مصدر مطلع  قدمتها البعثة السورية في الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الشهر الماضي.

وأضافت أن من بين هؤلاء 47 سعوديا و24  ليبيا و10 تونسيين  و 9 مصريين و6 قطريين و5 لبنانيين، بالإضافة إلى 11 افغانيا و5  اتراك و3  شيشانيين واذربيجانيا وتشاديا.
 
وأشارت الوطن إلى أن "اغلب الإرهابيين من الجهاديين التابعين لتنظيم القاعدة أو ينضمون إليه بعد وصولهم إلى سورية".، وفق وصفها.

ورجح المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته أن "يكونوا دخلوا سورية من البوابة التركية أو عدد قليل منهم من شمال لبنان".

تعيين مسؤول في الإخوان سفيرا في لندن

من ناحية أخرى، أعلن ائتلاف قوى المعارضة السورية تعيين وليد سفور المسؤول في جماعة الإخوان المسلمين ورئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان سفيرا للائتلاف في لندن ليكون السفير الثاني للمعارضة بعد تعيين منذر ماخوس في باريس.

واعتبر سفور في حديث لـ"راديو سوا" الخطوة البريطانية هذه صفعة لنظام بشار الأسد مؤكدا أن الخارجية البريطانية قد قبلت أوراق اعتماده سفيرا لديها في لندن.