عائلة سورية في مخيم الزعتري للاجئين السورييين
عائلة سورية في مخيم الزعتري للاجئين السورييين

أعلن المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن ارتفاع عدد اللاجئين في مخيم الزعتري شمال المملكة إلى أكثر من 45 ألف لاجئ في المخيم الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 60 ألفا.

وقال المنسق العام أنمار الحمود إن "243 لاجئا سوريا جديدا دخلوا الأراضي الأردنية الأحد فارين من تصاعد الأحداث في بلادهم، مما رفع أعداد اللاجئين في مخيم الزعتري إلى 45 ألف و207 لاجئ".

وأشار الحمود إلى أن المملكة تبذل جهودا للتنسيق "مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم".

ويستضيف الأردن الذي يشترك مع سورية بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومترا، أكثر من 240 ألف لاجئ سوري منذ بدء المعارك في سورية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويجري العمل في الأردن على إقامة مخيم آخر في محافظة الزرقاء شمال البلاد على أن يتم الانتهاء منه قبيل نهاية العام الحالي.

ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سورية أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم في المملكة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حذر من التصاعد السريع لأعداد اللاجئين السوريين، وتوقع أن يصل إلى 700 ألف لاجئ بحلول شهر يناير/ كانون الثاني المقبل. وقال إن الزيادة في عدد اللاجئين تسير باضطراد مع زيادة كبيرة في "الطابع الوحشي" للنزاع.

المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي
المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي

قدم المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الجمعة تقريرا حول الوضع في سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وعرض تطورات الأزمة سياسيا وإنسانيا.
 
ودعا الإبراهيمي في تقريره مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات حفظ سلام في سورية بموجب قرار دولي، وأكد على أهمية تفعيل الدعم المالي لحقن الدماء وحل أزمة النازحين السوريين.
 
 وقال الإبراهيمي إن سورية مهددة "بالانهيار" وإن بدائل الوضع القائم في سورية تتضمن "أمام عملية سياسية تؤدي إلى إنشاء سورية جديدة مع قادة سياسيين جدد يضعون حدا لهذه المأساة"، أو تتحول سورية "إلى فاشلة يتحمل تأثيراتها السلبية الشعب السوري والمنطقة والسلام والأمن العالميين".
 
بان كي مون يحذر
 
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته من التصاعد السريع لأعداد اللاجئين السوريين الذي توقع أن يصل إلى 700 ألف لاجئ بحلول شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
 
وقال إن الزيادة في عدد اللاجئين تسير باضطراد مع زيادة كبيرة في "الطابع الوحشي" للنزاع.
 
 
أما مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري، فقال في كلمة في الجمعية، إن ثمة مبالغة في أرقام اللاجئين السوريين، متهما جهات بالعمل على زيادة أعدادهم لاستخدامها كوسيلة ضغط سياسي إضافي على حكومة بلاده، ووصف تلك المساعي بـ"السمسرة الإنسانية".