وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، سئل العربي متى يتوقع سقوط نظام الأسد؟ فأجاب أن "هذا يمكن أن يحدث في أي وقت".
وأكد العربي أن الأوضاع "على الأرض توضح بجلاء أن المعارضة السورية تتقدم سياسيا وعسكريا. إنها تحقق تقدما كل يوم"، مشيرا إلى أن "المعارك تدور الآن في دمشق"، في إشارة إلى التقدم الميداني الذي حققته قوات المعارضة في الآونة الأخيرة.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن الائتلاف الوطني السوري الذي أسس في الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واختار القاهرة مقرا له "يمضي قدما".
وتابع قائلا "نحن على اتصال معهم ونقابلهم دوما" بعد أن اعترفت الجامعة العربية بالائتلاف باعتباره "الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الأساسية للجامعة العربية".
وردا على سؤال عن احتمال أن يؤثر النزاع السوري على الدول المجاورة، قال العربي "الاحتمال قائم ولا يمكن أن نستبعده"، معربا عن أسفه لدعم روسيا لدمشق، واعتبر أن هذا الدعم يمنع مجلس الأمن من تحقيق تقدم في الملف السوري.
وأوضح العربي أن هذا الوضع "يوضح أن المجتمع الدولي يجب أن يراجع الطريقة التي يعمل بها مجلس الأمن" حيث تتمتع خمس دول بعضوية دائمة وبحق النقض.
وأضاف أن "الروس يصرون على أن الأسد يجب أن يبقى حتى نهاية" الفترة الانتقالية في حين أن الخطة العربية لتسوية النزاع تقضي بأن "الفترة الانتقالية تبدأ بتشكيل حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة وبالتالي يصبح الأسد" من دون سلطات.
ورأى العربي أن الصين التي تؤيد سورية كذلك في مجلس الأمن، يمكن أن تغير موقفها. وقال إن "التصريحات التي يدلي بها الصينيون تشير إلى أنهم أكثر مرونة".
وردا على سؤال عن دور إيران في النزاع السوري، قال الأمين العام للجامعة العربية "أقرأ في الصحف أن إيران تزود النظام السوري بالسلاح والمال" وهو ما "تنفيه طهران" الحليف الرئيسي لنظام الأسد في المنطقة.
وتابع العربي "لا أتوقع أن يتغير الموقف الإيراني لأنه موقف دوغماتي لكنه ليس مؤثرا إلى هذا الحد" في النزاع السوري.