وبدوره، قال قائد الجيش السوري الحر العميد رياض الأسعد لـ"راديو سوا" إن اشتباكات مسلحة تدور حاليا في محيط المطار بين مسلحين معارضين وقوات النظام، إلا أن المعلومات التي لديه لا تشير إلى أن مطار دمشق الدولي بات تحت سيطرة قوات المعارضة الآن.
كذلك، قالت مصادر حكومية سورية إن اشتباكات عنيفة تدور في مناطق قريبة من المطار، وأن هناك انتشارا للجيش الحر بين الجسر الثالث والسادس المرافق لطريق المطار.
في تلك الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش النظامي يقصف أحياء العاصمة الجنوبية، فيما وقعت عمليات قصف ومعارك ليلية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في العاصمة وعدد من الضواحي.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سورية بمقتل بعض المدنيين جراء قصف صاروخي وعشوائي استهدف بلدة مسرابا في ريف دمشق.
وأضافت اللجان أن حشودا عسكرية من الحرس الجمهوري حاصرت الجمعة معضمية الشام وداريا لاقتحام المدينتين.
وفي شمال البلاد، يحاصر مقاتلو المعارضة مطار منغ ويقومون بقصفه بقذائف الهاون بينما قطعت الكهرباء عن معظم بلدات محافظة حلب، حسب المرصد السوري.
الأمم المتحدة تناشد
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في سورية إلى وقف القتال. وقال في مؤتمر صحافي خلال زيارته لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن "لا شك في أن اللجوء إلى السلاح يوصلنا إلى طريق مسدود، وسوف يؤدي إلى مزيد من الدموع ومزيد من الدماء، لذا باسم الإنسانية أدعو مرة أخرى جميع المعنيين ولاسيما الحكومة السورية إلى وقف إراقة الدماء".
وطالب الأمين العام المجتمع الدولي بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لمئات آلاف اللاجئين السوريين، معتبرا أن حجم المساعدات حتى الآن لا يتناسب مع عددهم.
وأضاف "لا يمكننا أن نغمض أعيننا بينما يعاني الناس ويموتون، علينا أن نساعدهم".
وكان بان قد توقع قبل أسبوع أن يصل عدد اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم إلى 700 ألف لاجئ في يناير/كانون الثاني القادم.