سيارات متضررة في دمشق، أرشيف
سيارات متضررة في دمشق، أرشيف

أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة صغيرة في حي مزة 86 في دمشق.
 
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل خمسة أشخاص وإصابة 23 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت مبنى الوزارة في حي كفرسوسة جنوبي غربي العاصمة دمشق.
 
في هذه الأثناء، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل تسعة أشخاص في هذه التفجيرات من بينهم عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي وعضو مجلس الشعب السوري عبد الله قيروز.
 
وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن أحد التفجيرات تم عبر سيارة مفخخة تحمل نحو 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة.
 
وأعلن المجلس العسكري لمدينة دمشق وريفها المعارض الأربعاء مقتل العميد عبد المعطي الصالح قائد عمليات دمشق في وزارة الداخلية في تفجيرات استهدفت مقر الوزارة في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق.
 
وأشار أبو قتادة المتحدث باسم المجلس إلى أن احد التفجيرات الثلاثة استهدف موكب وزير الداخلية السوري.
غير أن مصادر مقربة من دمشق قالت بأن وزير الداخلية اللواء محمد الشعار وكبار مساعديه لم يصابوا بأذى خلال التفجيرات.
 
وقال المرصد السوري إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود 11 جريحا بحال الخطر، مشيرا إلى أن أغلب القتلى في تفجيرات الداخلية السورية هم من الضباط.
 
في غضون ذلك، أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل 113 مدنياً وعسكرياً في عموم سورية الأربعاء بينهم أكثر من 40 شخصاً في مجزرة في بلدة السفيرة في حلب شمالي سورية وأكثر من 30 شخصاً في دمشق وريفها.

مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف
مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، بأن قوات عسكرية وصلت إلى مدينة الدريكيش في ريف طرطوس، حيث "أطلقت النار بشكل عشوائي ورمت قنابل يدوية" على منازل مواطنين.

وأوضح المرصد أن هذه القوات "وصلت وتجولت في المدينة، السبت، وسط تكبيرات وهتافات إسلامية، مما أثار الخوف بين الأهالي".

وأشار إلى أن "تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحواجز الأمنية عند جسر أرزونة في طرطوس"، لافتا إلى أن التعزيزات "تضم نحو 50 سيارة تقل عددا كبيرا من المقاتلين"، بعضهم يرتدي "زياً جهاديا" لايشبه الزي الخاص قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، على حد وصف المرصد. 

وانتشر قسم من العناصر على الحواجز في الشيخ سعد وجسر أرزونة، بينما توزع آخرون في المنازل المحيطة التي هجرها أهلها خوفا من عمليات انتقامية، حسب المرصد. 

وأثار وصول التعزيزات تخوف الأهالي من شن عمليات أمنية انتقامية في المنطقة. ووثق المرصد السوري مقتل 1614 شخصا، نتيجة "عمليات تصفية" منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية بين 6 و20 مارس الجاري.

بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين لا يعلم مصيرهم، وجثث قتلى في مستشفيات الساحل لم يتم استلامها من قبل ذويهم.

واعتبر المصدر ذاته، أن "التجييش الطائفي في سوريا، يمثّل خطرًا حقيقياً على نسيج المجتمع وسلمه الأهلي، حيث يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية".