أضرار خلفها انفجار سيارة ملغومة في قطنا في ريف دمشق
أضرار خلفها انفجار سيارة ملغومة في قطنا في ريف دمشق

قتل ثمانية أشخاص في انفجار سيارة ملغومة في بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق, وذلك بعد انفجار مماثل في منطقة قطنا القريبة الخميس.  

وقال تلفزيون الإخبارية السوري الرسمي إن الانفجار أدى إلى "استشهاد ثمانية مدنيين معظمهم من الأطفال والنساء"، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الانفجار أوقع أربعة قتلى.

وكان انفجار سيارة ملغومة صباح الخميس في منطقة قطنا بريف دمشق قد أسفر عن مقتل  16 شخصا وجرح 23 آخرين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وقالت الوكالة إن "إرهابيين استهدفوا بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات منطقة رأس النبع السكنية أمام مدرسة ميخائيل سمعان في منطقة قطنا بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين ووقوع أضرار مادية في المكان".

وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر في مستشفى الشهيد خالد سقا اميني انه "وصلت إلى المستشفى جثث 16 شهيدا جراء التفجير الإرهابي بينهم سبعة أطفال وعدد من النساء، تم إسعاف 23 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء، وإصاباتهم خطيرة "، حسبما قالت الوكالة.

وهذا مقطع فيديو عرضته قناة الإخبارية يظهر الأضرار التي خلفها الانفجار في قطنا الخميس:



وكانت دمشق شهدت الأربعاء تفجيرات عدة استهدف ثلاثة منها وزارة الداخلية وأسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل.

في غضون ذلك، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع "راديو سوا" بأن اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في ريف دمشق الغربي وعدد من بلدات الغوطة الشرقية وغيرها.
 
وأضاف أن اشتباكات أخرى تدور في حلب وريفها حيث سيطرت قوات المعارضة على رادارات للقوات النظامية.
 
وأشار عبد الرحمن إلى مقتل ثلاثة مسلحين من المعارضة في اشتباكات في محافظة الحسَكة على الحدود السورية - التركية.

راسموسن: النظام يوشك على الانهيار

في شأن آخر، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن النظام السوري يوشك على الإنهيار.

وقال راسموسن في مؤتمر صحافي في العاصمة الهولندية أمستردام الخميس، إن استخدام النظام السوري لصواريخ سكود، يظهر أنه لا يكترث لأرواح السوريين، على حد تعبيره.

وشدد على أن نشر الحلف صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية سيكون دفاعيا ولن يدعم عمليات هجومية أو إنشاء مناطق آمنة.

ومن جهتها، نفت وزارة الخارجية السورية أن يكون الجيش السوري قد استخدم صواريخ سكود في عملياته العسكرية، ووصفته بالشائعات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن هذه الشائعات التي ازدادت مؤخراً غرضها التأثير على صورة سورية ومكانتها في الأسرة الدولية.

موسكو لا تستبعد هزيمة الأسد

وقال مسؤول روسي كبير الخميس إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "يفقد السيطرة على البلاد أكثر فأكثر"، وذلك رغم لجوء النظام لاستخدام الطائرات الحربية وترسانته من الصواريخ ضد مقاتلي المعارضة.

وأضاف ميخائيل بوغدانوف أحد نواب وزير الخارجية الروسي الخميس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية ايتار-تاس "علينا أن نواجه الأمر. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر، وبالتالي لا يمكننا استبعاد انتصار المعارضة".

وتابع بوغدانوف قائلا إن بلاده "ستصر على تطبيق اتفاق جنيف والتوصل إلى حل سلمي للنزاع" المستمر منذ شهر مارس من العام الماضي.

وكان بوغدانوف يشير إلى الاتفاق حول مبادئ عملية انتقالية سياسية في سورية تبنه مجموعة العمل حول سورية في جنيف في 30 يونيو/حزيران الماضي.

وروسيا من الدول القليلة التي لا تزال تدعم النظام السوري، كما أنها تزوده بالسلاح، وعرقلت مع الصين صدور أي قرار في مجلس الأمن للتنديد بنظام الأسد.

آثار الدمار في حلب، أرشيف
آثار الدمار في حلب، أرشيف

أكدت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن النظام السوري استخدم صواريخ وقنابل حارقة ضد المسلحين المعارضين خلال الأسبوع الماضي.
 
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "ليس في وسعي أن أؤكد أي نوع من الصواريخ، لكني أقول ببساطة إننا نشاهد استخداما للصواريخ الآن"، وذلك ردا على معلومات لصحيفة نيويورك تايمز أكدت أن النظام السوري أطلق صواريخ سكود على قوات المعارضة السورية.
 
وأضافت نولاند "فيما يزداد يأس النظام، نراه يلجأ إلى أسلحة أشد فتكا. ورأينا في الأيام الأخيرة عمليات نشر صواريخ"، مشيرة إلى "استخدام سلاح آخر رهيب، وهو نوع من قنبلة برميل هي قنبلة حارقة".
 
من جهته، لم يشأ المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني تأكيد مقال نيويورك تايمز الذي تحدث صراحة عن إطلاق دمشق صواريخ سكود على المعارضين السوريين المسلحين.
 
وقال كارني إن "فكرة إطلاق النظام السوري صواريخ على شعبه داخل حدوده، هو تصعيد عسكري مذهل وغير متناسب ويعبر عن فقدان الأمل".
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسلها في محافظة إدلب، شمال غرب سورية، قوله إنه منذ ثلاثة أيام يسمع انفجارات قوية جدا مصدرها منطقة قاعدة الشيخ سليمان التي سيطر عليها متمردون إسلاميون مطلع الأسبوع.
 
وقال إن هذه الانفجارات تسمع على بعد أكثر من 15 كيلومتر بمعدل ثلاثة أو أربعة انفجارات يوميا وهي غير أصوات المدفعية العادية.
 
وكان مسؤول أميركي كبير قد قال لصحيفة نيويورك تايمز الأربعاء إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد أطلقت صواريخ سكود على مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بنظام الحكم.
 
وفي بروكسل، ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أيضا أن عددا من الصواريخ غير الموجهة القصيرة المدى أطلق داخل سورية خلال الأسبوع الجاري.
 
وقال المسؤول إن أجهزة المخابرات والمراقبة والاستطلاع في الحلف رصدت إطلاق عدد من الصواريخ القصيرة المدى غير الموجهة داخل سورية هذا الأسبوع، وأن مسارات المقذوفات والمسافات التي قطعتها تشير إلى أنها صواريخ من نوع سكود.
 
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن بلاده تبحث مع شركائها جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة السورية بعد ورود أنباء عن عقد اجتماع سري في لندن لبحث تطورات الأزمة في سورية.