أعمدة الدخان تتصاعد بعد قصف تعرضت له ضواحي دمشق في نوفمبر الماضي
أعمدة الدخان تتصاعد بعد قصف تعرضت له ضواحي دمشق في نوفمبر الماضي


قصفت القوات النظامية السورية الأحد أحياء جنوبي العاصمة دمشق في الوقت الذي تدور اشتباكات مع المقاتلين المعارضين في عدد من المدن والبلدات المحيطة بالعاصمة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن حي العسالي في جنوب دمشق يتعرض للقصف، كما تعرضت مدينة داريا جنوب غرب العاصمة للقصف من القوات النظامية، التي تحاول منذ مدة اقتحام هذه المدينة.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية تجدد القصف المدفعي العنيف على مدينة داريا في ريف دمشق، تزامنا مع تحليق الطيران الحربي من طراز ميغ.

وأشار المرصد إلى تعرض مدينة حرستا شمال شرق دمشق والذيابية وعربين للقصف، ووقوع اشتباكات في محيط حرستا وداريا.

أما في محافظة حلب فتدور اشتباكات بين مقاتلين معارضين ووحدات من القوات النظامية بالقرب من كلية المشاة في ريف المحافظة اثر قدوم تعزيزات عسكرية إلى المدرسة، كما قال المرصد.

وكان المقاتلون المعارضون تمكنوا السبت من السيطرة على ثلثي هذه الكلية التي يحاصرونها من ثلاثة أسابيع، وذلك اثر اشتباكات عنيفة حصدت عشرات القتلى من الطرفين.

حريق في مخيم بالأردن

وفى شأن أخر، ذكر مصدر في المديرية العامة للدفاع المدني في الأردن الأحد في بيان أن شخصا أصيب بحروق في حريق اندلع مساء السبت في مخيم للاجئين السوريين شمالي المملكة.

وقال العقيد فريد الشرع إن حريقا شب في 12 خيمة داخل المخيم وأسفر عن إصابة شخص بحروق في اليد وتم نقله إلى المستشفى.

وأضاف أن "سبب الحريق كان نتيجة للاستخدام الخاطئ لمدفأة غاز كانت موجودة داخل إحدى هذه الخيام الأمر الذي أدى إلى اشتعالها وامتداد الحريق إلى الخيام الملاصقة لها".

وتستضيف المملكة ما يزيد على 250  ألف لاجئ سوري فروا من المعارك في بلدهم، منهم أكثر من 45  ألفا في مخيم الزعتري، الذي يقع في محافظة المفرق شمالي المملكة على مقربة من الحدود السورية.

أضرار خلفها القصف والمعارك في حمص
أضرار خلفها القصف والمعارك في حمص

أفادت لجان التنسيق المحلية في سورية بأن مقاتلات القوات النظامية نفذت غارات جوية قصفت فيها عدة مناطق في ريف دمشق السبت.
 
وأضافت تلك اللجان أن القصف الجوي طال أيضا مناطق قريبة من مطار دمشق الدولي.
 
وفي العاصمة دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي يخوض معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة في أحياء جنوب دمشق ويعزز قواته لاقتحام بلدة داريا المحاصرة منذ نحو شهر.
 
وقال المرصد إن معارك تجري في مخيم اليرموك جنوب دمشق، حيث يتواجه مقاتلو المعارضة مع جنود ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام.
 
ويأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه عدة مصادر في المعارضة عن سيطرة الجيش الحر على معظم أجزاء كلية الشؤون الإدارية في ريف مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
 
وفي المقابل، نفت مصادر حكومية رسمية الأنباء الواردة حول سيطرة الجيش الحر بالكامل على الكلية.
 
وأفادت وكالة الأنباء السورية سانا بأن وحدات من قوات الجيش النظامي اشتبكت مع من وصفتهم بـ"إرهابيين" في مدينة دير الزور وريفها وأوقعت في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى.
 
وأشار ناشطون إلى أن القصف الجوي والمدفعي أسفر عن مقتل 60 شخصا السبت.
 
سقوط صواريخ سكود
 
في سياق متصل، أعلن  القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي الأميرال جيمس ستافريديس السبت أن عددا من صواريخ سكود أطلقت من سورية وسقطت على مسافة قريبة جدا من الحدود التركية.
 
وأعرب ستافريديس عن قلق الحلف من استخدام صواريخ سكود في الصراع الدائر في سورية، خصوصا وأن تلك الصواريخ المتوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس كيميائية.
 
ووصف ستافريديس الوضع في سورية بأنه فوضوي وخطير، وقال إن الحلف يسعى إلى الدفاع عن حدوده من أي خطر يأتي من دولة مضطربة.
 
وكان الحلف قد وافق على طلب تركيا نشر صواريخ باتريوت على الحدود بين البلدين لصد أي تهديدات محتملة للنزاع السوري على الأراضي التركية.
 
كذلك، أعلنت الولايات المتحدة عزمها نشر صواريخ باتريوت ونحو 400 جندي أميركي على الجانب التركي من الحدود مع سورية.
 
تحركات سياسية
 
وعلى الصعيد السياسي، يعتزم الائتلاف الوطني السوري المعارض الاجتماعَ في العاصمة المصرية القاهرة خلال أيام بغية استئناف المشاورات حول تشكيل حكومة مؤقتة. 
 
ويأتي هذا، فيما قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن المعارضة لم تتلق أي معلومات حول رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في التنحي عن السلطة والخروج من سورية. 
 
وبدوره، قال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل عقب زيارة أجراها إلى موسكو الجمعة، إن موقف روسيا من بلاده لم يتغير بعد تضارب الأنباء حول تصريحات أدلى بها مبعوث موسكو إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف تحدث فيها عن احتمال سقوط نظام الأسد وانتصار قوى المعارضة، وهي تصريحات نفتها موسكو في وقت لاحق.
 
وفي بروكسل، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال قمة عقدوها الجمعة على دعم ومساعدة المعارضة السورية ووضع آليات لحماية المدنيين. 
 
وشدد  الوزراء على ضرورة أن تحترم الحكومة السورية المقبلة حقوق الإنسان والأقليات في البلاد.