وتدعو الخطة التي تتضمن ست نقاط وأعدتها إيران، الحليفة الكبرى للرئيس السوري بشار الأسد في المنطقة، على "وقف فوري لأعمال العنف والأعمال المسلحة بإشراف الأمم المتحدة ورفع العقوبات المفروضة على سورية لإتاحة توزيع المساعدات الغذائية".
كما تنص الخطة على "بدء حوار بعد عودة الهدوء، لإنشاء لجنة مصالحة من أجل تشكيل حكومة انتقالية يتم تكليفها بتنظيم انتخابات حرة للبرلمان والجمعية التأسيسية والرئاسة".
كما تقضي الخطة بأن "تفرج الحكومة عن السجناء السياسيين ومحاكمة المعتقلين المتورطين في جرائم أمام محاكم غير منحازة"، إضافة إلى إنشاء لجنة "لتقييم الأضرار الناجمة عن النزاع في البنى التحتية".
وتطلب الخطة الإيرانية من وسائل الإعلام تأمين "تغطية موضوعية" من أجل "وقف حملة التضليل الحالية ضد سورية".
وكان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قد قدم في 14 أكتوبر/تشرين الأول صيغة أولى من هذه الخطة التي وصفت حينذاك بأنها "غير رسمية"، إلى الوسيط الدولي لسورية الأخضر الإبراهيمي.
مبادرة تركية
وفي السياق ذاته عرضت تركيا على روسيا خطة جديدة لإجراء انتقال سلمي للسلطة في سورية اعتبرتها روسيا "مبتكرة"، كما أوردت صحيفة تركية يوم الاثنين.
وبحسب هذه الخطة يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2013 ويتسلم السلطة لمرحلة انتقالية الائتلاف الوطني الذي اعترفت به نحو مئة دولة ومنظمة من "أصدقاء الشعب السوري" ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وقد عرض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة قام بها إلى اسطنبول، ووجدها الأخير "مبتكرة"، بحسب صحيفة راديكال.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة الجديدة يجري البحث فيها في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا ومصر وقطر والأمم المتحدة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد صرح أثناء زيارة خاطفة إلى تركيا في 7 ديسمبر/كانون الأول أنه "أخذ علما بالأفكار الجديدة" التي جرى بحثها أثناء قمة بوتين وأردوغان وأنه يأمل في أن يتم النقاش بالتنسيق مع الأمم المتحدة للوصول إلى توافق دولي.