أردوغان خلال مخاطبته للاجئين السوريين
أردوغان خلال مخاطبته للاجئين السوريين

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن أنقرة ستدعم "حتى النهاية" الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد واصفا إياه بالطاغية، في الوقت الذي أرسلت فيه روسيا ثلاث سفن حربية إلى سورية.

وقال أردوغان مخاطبا اللاجئين في مخيم اكجاكالي القريب من مدينة سانليروفا في جنوب شرق تركيا والذي يأوي حوالي 25 ألف لاجئ "سنكون إلى جانبكم حتى النهاية".

وأضاف أمام آلاف السوريين اللاجئين في بلاده في خطاب بثته القنوات التلفزيونية "نحن نعلم أن نظام الطغيان السوري، الطاغي بشار، قتل حوالي 50 ألف سوري. لقد عانيتم الكثير ولكن لا تيأسوا".

ولدى وصول أردوغان إلى المخيم تجمع آلاف اللاجئين لاستقباله، وأطلقوا الهتافات المؤيدة له رافعين الأعلام التركية وصورة ضخمة له.

ورافق أردوغان في زيارته عدد من مساعديه إضافة إلى معاذ الخطيب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وبحسب الأرقام الرسمية تأوي تركيا حاليا 150 ألف لاجئ سوري فروا من النزاع الذي أوقع  45 ألف قتيل على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولكن أردوغان قال إن العدد الحقيقي للاجئين السوريين في بلاده ربما يكون 220 ألفا نظرا إلى أن الكثيرين من هؤلاء يستأجرون مساكن في المدن والبلدات التركية عوض الإقامة في مخيمات اللاجئين.

سفن حربية روسية

وفي سياق متصل أكدت وكالات الأنباء الروسية الأحد أن سفينة حربية روسية غادرت البحر الأسود متوجهة إلى سورية، على أن تليها سفينتان إضافيتان، تحسبا لاحتمال إجلاء المواطنين الروس من هذا البلد.

وقال مصدر في قيادة أركان الجيش الروسي إن سفينة الإنزال نوفوتشيركاسك التي تنقل وحدة مشاة وعتادا عسكريا ستصل خلال النصف الأول من يناير/كانون الثاني إلى مرفأ طرطوس السوري حيث توجد قاعدة بحرية روسية.

كما أن سفينتي الإنزال آزوف ونيكولاي فيلتشنكوف غادرتا أيضا البحر الأسود باتجاه سورية، بحسب المصدر نفسه.

وأفادت وسائل الإعلام الروسية أن القطع الحربية الثلاث ستشارك في مناورات قبالة الشواطئ السورية.

وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول توقفت السفينة نوفوتشيركاسك مع سفينة الإنزال الأخرى ساراتوف في مرفأ طرطوس. ولم تقدم السلطات الروسية أي تفاصيل حول المهمة التي قامت بها هاتان السفينتان في حينه.

الأخضر الإبراهيمي
الأخضر الإبراهيمي


كشف المبعوث الدولي والعربي لسورية الأخضر الإبراهيمي الأحد عن أن لديه مقترحا للخروج من الأزمة السورية يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي، مؤكدا أن الوضع في سورية "سئ جدا جدا ويتفاقم كل يوم".

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن المقترح يستند إلى خطة السلام التي تم الاتفاق عليها في جنيف في يونيو/حزيران الماضي، مشيرا إلى أنه قد أجرى محادثات بشأن هذا المقترح في سورية ومع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون.

وحذر الإبراهيمي من تفاقم الأوضاع في سورية، قائلا "إما الحل السياسي أو الجحيم، إذا كان 50 ألفا قتلوا خلال ما يقرب من عامين فإن الأزمة إذا استمرت لا قدر الله سنة أخرى سيقتل 100 ألف".

مقتل أكثر من 20 طفلا

ميدانيا، قتل أكثر من عشرين طفلا في قصف مصدره القوات النظامية على منطقتي دمشق وحلب أمس السبت، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.

وأضاف المرصد أن "32 مواطنا بينهم 11 طفلا وثلاث سيدات استشهدوا جراء قصف من القوات النظامية على مدن وبلدات المنصورة ودوما والمعضمية وعربين والنشابية وداريا والمليحة والمعضمية وحوش الفارة ومخيم الحسينية ويلدا" في ريف دمشق.

وأشار إلى أن ثلاثة مواطنين احدهم طفل قد قتلوا أيضا برصاص قناص في حيي القابون وبرزة في العاصمة فيما قتل طفل آخر إثر سقوط قذيفة على مخيم اليرموك في جنوب دمشق.

وفي محافظة حلب أفاد المرصد، الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء سورية، بمقتل 24 مواطنا بينهم ثمانية أطفال وخمس سيدات جراء قصف بالطيران الحربي تعرضت له بلدات تل رفعت واعزاز والمنصورة في ريف حلب.

كما قتل طفل جراء القصف على بلدة السفيرة، وآخر في الحادية عشرة من عمره في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة حلب، كما قال المرصد.

وأضاف المرصد أنه قد تم العثور على عشرات القتلى مساء السبت في حي دير بعلبة بمدينة حمص الذي كانت اقتحمته القوات النظامية فجرا.

وفيما أفاد ناشطون عن "مجزرة" ذهب ضحيتها أكثر من مئتي شخص قتلوا "ذبحا أو حرقا"، رفض المرصد تأكيد ذلك نتيجة عدم قدرته على "توثيق القتلى إلى الآن بسبب انقطاع الاتصالات عن الحي".

وبحسب المرصد فقد شهد أمس السبت مقتل 180 شخصا في مناطق مختلفة من البلاد من بينهم 91 مدنيا و54 عنصرا من قوات النظام و35 مقاتلا معارضا.

شحنة أسلحة على الحدود

وفي شأن أخر، قال مصدر امني لبناني إن "الجيش اللبناني صادر شحنة عسكرية تشمل قذائف هاون ورشاشات وذخائر في قرية حدودية في منطقة وادي خالد".

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى انه تم العثور على الأسلحة داخل سيارة وحافلة صغيرة، وتم اعتقال سائقي الآليتين وهما لبنانيان من وادي خالد.

وأضاف المصدر انه لم يتضح ما إذا كانت الأسلحة متجهة إلى سورية.

وشهدت منطقة وادي خالد الواقعة على بعد 185 كيلومترا من بيروت عمليات تهريب متعددة خلال الفترة الماضية.

وحذرت الأمم المتحدة لبنان الأربعاء من انجراره في النزاع بعد المعارك التي شهدها شمال البلاد مؤخرا بين مؤيدي النظام السوري ومعارضيه.