المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي
المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي

انتقد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا المبادرة التي طرحها المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، قائلا إنه لم يرَ مبادرة واضحة المعالم قدّمها الإبراهيمي، بل مجرد تصريحات هنا وهناك.

واعتبر صبرا في تصريحات صحافية أدلى بها في تركيا، أن الإبراهيمي وضع الشعب السوري أمام خيارين: إما نظام الأسد أو الجحيم، مؤكدا أنهما ليسا خيارين لأنهما متشابهان.

واتهم صبرا الإبراهيمي بإضاعة الوقت، وأضاف: "إذا واصل التنقل إلى هنا وهناك من دون مبادرة حقيقية فإنه يضيع الوقت، والوقت بالنسبة إلينا يعني مزيداً من الضحايا."

وكان الإبراهيمي قد أعلن بداية الأسبوع الجاري عن مبادرة لإنهاء الحرب في سورية.

تواصل المعارك  في دمشق

ميدانيا، تواصلت المعارك في اليوم الأول من العام الجديد في سورية، وتركزت الاشتباكات في مدينتيْ داريا ومَعضّمية الشام جنوب غرب دمشق، حسبما أفادت الناشطة  السورية سما مسعود.

على صعيد آخر، اتهم رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر العميد المنشق سليم ادريس قوات النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية خلال عملية اقتحام مدينتي تبليسة وحمص القديمة في محافظة حمص.

لكن رئيس الدائرة السياسية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب ضرار جمو نفى هذا الاتهام، وقال في اتصال مع "راديو سوا" إن تنظيم "جبهة النصرة" يسعى إلى السيطرة على "مجموعات القتل والإرهاب"، وأكد أن "النظام لا يحتاج إلى الأسلحة الكيميائية"، وأن الأمر غير مطروح.

وأكد العميد ادريس أيضا انشقاق مجموعة عسكرية جديدة تضم أربعة ضباط ونقل أفرادها إلى تركيا، كما أشار إلى إمكانية ازدياد أعداد المنشقين في صفوف الجيش النظامي.

صورة أرشيفية لمسلح في درعا جنوبي سوريا (رويترز)
صورة أرشيفية لمسلح في درعا جنوبي سوريا (رويترز)

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، عن أمله في خفض التصعيد في سوريا، بعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة، وقال إن واشنطن تأمل في انتخاب رئيس جديد للبنان.

وقال المتحدث، ردا على أسئلة لمراسل الحرة، إن المنظمة التي شنت الهجوم الأخير في سوريا هي منظمة إرهابية، في إشارة لهيئة "تحرير الشام" (النصرة سابقا) المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.

وعن الوضع في لبنان، قال ميلر لمراسل الحرة خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: "نراقب الانتهاكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية"، معربا عن رغبة واشنطن في "رؤية انتخاب رئيس في لبنان بأسرع وقت ممكن".

وعما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم قائد الجيش اللبناني للرئاسة، قال المتحدث: "لا نأخذ طرفا في هذه الانتخابات والأمر يعود للشعب اللبناني لاختيار الرئيس".

وخلال المؤتمر، اعتبر ميلر أن وقف إطلاق النار في لبنان لم ينهار "وهو ناجح حتى الآن".

ووجه الدعوة إلى "أي دولة لديها نفوذ مع الأطراف في سوريا أن تمارس نفوذها لخفض التصعيد هناك وحماية المدنيين والأقليات".

وأشار إلى أنه "ليس هناك أي تغيير في سياستنا تجاه النظام السوري" واصفا الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه "ديكتاتور وحشي يديه ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء داخل سوريا".

وقال: "سياستنا العامة تظل كما هي، أننا نريد أن نرى عملية سياسية جادة وموثوقة لإنهاء هذه الحرب الأهلية مرة واحدة وإلى الأبد، مع تسوية سياسية تتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، 2254".

ويدعو القرار، وفق المتحدث، إلى "عملية تيسرها الأمم المتحدة، حيث يتفاوض النظام السوري وجماعات المعارضة على مسار للمضي قدمًا في سوريا (..)".