وأعلنت سلطات مطار حلب إغلاقه بداعي "إجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج"، إلا أن مصدرا ملاحيا أفاد بأن "الإغلاق جاء كإجراء مؤقت نتيجة محاولات مسلحي المعارضة المستمرة لاستهداف الطائرات المدنية، ما قد يتسبب بكارثة إنسانية".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر القول إنه "لم يتم تحديد مدة واضحة للإغلاق، لكن من المؤكد انه سيغلق لفترة قصيرة جدا لحين السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار التي ينتشر فيها مسلحو المعارضة ولضمان أمن وسلامة الطائرات".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن انفجارا دوى في طائرة مدنية لدى إقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحا أن يكون ناتجا عن قصف المطار من مواقع للمعارضة.
قصف على دمشق
ومن جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرّض مدينتي داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق والمنطقة الواقعة بينهما للقصف من قبل القوات النظامية بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة بين القوات السورية وعناصر الجيش السوري الحر، الذي أعلن أنه تصدى لمحاولات اقتحام الحي الشمالي في مدينة بصر الحرير في درعا جنوب سورية.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان لها أن الطيران الحربي السوري أغار على عدد من المباني السكنية في مدينة داريا بريف دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية من جهتها، إن وحدات الجيش واصلت "ملاحقة الإرهابيين" و"نفذت اليوم عمليتين نوعيتين في يبرود والنبك في ريف دمشق قضت خلالهما على عدد من الإرهابيين ودمرت أسلحة وذخيرة وأدوات إجرامية كانوا يستخدمونها".
في محافظة درعا جنوب سورية، قال المرصد السوري إن "اشتباكات عنيفة تدور في أطراف بلدة بصر الحرير بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية التي تحاول استعادة السيطرة على البلدة عبر اقتحامها من الجهتين الشرقية والغربية للبلدة".
وكان مقاتلو المعارضة استولوا على بصر الحرير قبل أيام.