أعلنت الأمم المتحدة أن عدد القتلى جراء الصراع الذي تشهده سورية والمستمر منذ 22 شهرا ارتفع إلى 60 ألف شخص على الأقل.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الأربعاء إنها توصلت إلى هذا الرقم بعد دارسة شاملة استمرت خمسة أشهر. وهذا الرقم هو أعلى بكثير مما كانت قد أعلنته المعارضة التي أشارت إلى أن عدد القتلى بلغ 45 ألفا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف إن الخبراء قارنوا التقارير حول القتلى من سبعة مصادر مختلفة من بينها مصادر حكومية على مدى خمسة أشهر، وتوصلوا إلى لائحة بمقتل 59,648 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات في 15 مارس/آذار عام 2011 وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012.
وقالت بيلاي "بالنظر إلى أن حدة الصراع لم تفتر منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، فيمكننا افتراض أن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا بحلول بداية 2013." وأضافت أن "عدد الخسائر البشرية أعلى بكثير مما توقعنا وصادم فعلا."
اشتباكات عنيفة قرب مطار تفتناز في إدلب السورية (14:00 غرينتش)
وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط مطار تفتناز في ريف محافظة إدلب الأربعاء، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، حسبما أفاد ناشطون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات بين الجانبين وقعت عندما حاول مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية اقتحام مطار تفتناز، مشيرا إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة.
هذا مقطع فيديو لجانب من القصف الذي طال تفتناز الأربعاء:
وفي ريف إدلب، تعرضت بلدة بنش لقصف من الطائرات وفي ريف دمشق قصفت القوات السورية دوما وحرستا، فيما تعرضت مدن وبلدات زملكا وعربين ويلدا لقصف فجر الأربعاء.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين "من جبهة النصرة وعدة كتائب أخرى في محيط معسكر وادي الضيف" في ريف معرة النعمان التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
غارة على محطة للوقود
ولقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم في غارة جوية شنها طيران النظام السوري على محطة للوقود في منطقة مليحة شرق العاصمة دمشق، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن ناشطين سوريين.
اتهامات متبادلة
وسياسيا، اتهم المحلل السياسي في صحيفة تشرين وقناة الإخبارية السورية أدهم الطويل، أطرافا خارجية لم يسمّها بالعمل على تأجيج الوضع داخل سورية.
وقال في اتصال مع "راديو سوا" إن ما يجري "في الداخل هو رد فعل على تصعيد سياسي وميداني بإيعاز من أطراف خارجية" تسعى إلى إفشال أي جهود للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الراهنة.
وفي المقابل، جدد عضو الائتلاف السوري المعارض حسين داده رفض أي مبادرات من شأنها أن تبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وقال إن شريحة كبيرة من الشعب السوري تعارض ذلك.