الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله

حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس من أن سورية "مهددة بالتقسيم أكثر من أي وقت مضى"، ودعا إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، واصفا الحل العسكري بأنه عقيم.

وقال نصر الله، في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، إن أخطر ما تواجهه دول المنطقة في هذه المرحلة، وخصوصا في السنوات الأخيرة هو مشروع إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي.

وأشار إلى أن التقسيم يهدد اليوم "العديد من البلدان العربية من اليمن إلى العراق وإلى سورية المهددة أكثر من أي وقت مضى وإلى مصر وإلى ليبيا وحتى إلى السعودية، هناك مشاريع تقسيم ومخططات انقسام. يجب ان تواجه هذه المخططات".

وحمل نصر الله الدول الغربية التي اعترفت بالمعارضة السورية المسلحة، مسؤولية تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان، والذين قـدرت الأمم المتحدة عددهم هناك بـ125 ألف لاجئ.

التفاوض مع الخاطفين

وفي شأن آخر، دعا نصر الله الحكومة اللبنانية إلى التفاوض المباشر مع خاطفي اللبنانيين الشيعة في سورية، والضغط على تركيا والسعودية وقطر لحسم هذه المسألة.

وقال "على الحكومة أن تكلف أحد المسؤولين اللبنانيين بان يذهب إلى تركيا ويتفاوض مع الخاطفين".

وخطف في 22 مايو/ أيار الماضي 11 لبنانيا خلال عودتهم من زيارة إلى إيران برا عن طريق تركيا وسورية، وتم الإفراج عن أحدهم بعد شهر، وعن مواطن ثان في سبتمبر/ أيلول الماضي.

مطار تفتناز العسكري في إدلب
مطار تفتناز العسكري في إدلب

تواصلت المعارك بين مقاتلي المعارضة السورية وعناصر الجيش النظامي الخميس للسيطرة على مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، والذي يعد من أهم المطارات العسكرية في شمال غرب سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الاشتباكات العنيفة تجددت الخميس في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يحاولون منذ الأربعاء السيطرة على المطار"، وردت القوات النظامية بقصف على محيط المطار لإعاقة تقدم المعارضين.

وأضاف المرصد أن المهاجمين تمكنوا من اقتحام أسوار المطار وتفجير سيارة ملغومة عند مدخله واقتحموا مبنى القيادة قبل أن ينسحبوا لاحقا.

وأشارت حسابات كتائب عسكرية تابعة لقوى المعارضة على موقع تويتر إن المقاتلين سيطروا على أجزاء كبيرة من المطار العسكري، فيما أشار آخرون إلى مقتل قائد المطار العميد طارق حبيب اسمندر على يد مقاتلي المعارضة.

وفي إدلب أيضا، قال ناشطون إن المقاتلات الحربية قصفت مناطق سكنية في سرمين، مما أحدث دمارا كبيرا، حسبما أظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون.

وهذا مقطع فيديو يبين حجم الدمار في سرمين:



اشتباكات قرب مطار حلب

وفي حلب، أفاد المرصد السوري بوقوع اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80  المكلفة حماية المطار والتي حاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام, في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.

وفي محافظة دير الزور، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري.

جهود التسوية

ومن ناحية أخرى، أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا الخميس أن السعي إلى حل سلمي في سورية هو واجب، مضيفا أنه عندما تكون هناك محاولة لأي عملية سياسية يقوم النظام بارتكاب المزيد من المجازر وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة، حسب قوله.

وأكد صبرا على ضرورة أن يتحقق الحل على أرض صلبة لأن الحلول السياسة التي كانت مطروحة منذ عامين لا يمكن تجديدها وإعادة طرحها اليوم.

أما رئيس الدائرة السياسية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب ضرّار جمّو، فاستبعد تحقيق حل سياسي قبل الربيع المقبل، مضيفا في حوار مع "راديو سوا" أن الإدارة الأميركية مشغولة الآن بالتعيينات الجديدة التي ستطال الخارجية والدفاع.

وأضاف جمّو أن النظام السوري يعتمد الآن تكتيكا عسكريا جديدا ضد المسلحين، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لمساعدة النظام السوري على مواجهة التدفق الهائل من المسلحين الذي وصفهم بالإرهابيين إلى داخل سورية، حس

وفي المقابل، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم، إن قدرة الحسم قد تكون أسرع لو يعمل المجتمع الدولي على منع روسيا وإيران من مساعدة النظام السوري، حسب تعبيره.

وأكد سالم لـ"راديو سوا" أن الحل النهائي سيأتي في نهاية المطاف منسجما مع تطلعات الشعب السوري بغض النظر عن اللقاءات الدولية التي تحصل.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثت هاتفيا أمس مع كل من المندوب الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني الوضع في سورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نيولاند أن المكالمة تناولت أيضا الخطوات المتعلقة بالحوار مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز.

قطر تستقبل سوريين

ومن جانب آخر، استقبلت قطر الخميس الدفعة الأولى من العائلات السورية النازحة، قادمة من لبنان، على أن تصل عائلات أخرى خلال اليومين المقبلين.

وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إنه بناء على توجيهات من أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قررت دولة قطر إيواء عدد من العائلات والأرامل السوريين النازحين من جراء العمليات العسكرية في بلادهم.