تواصل السبت القتال بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة في عدد من مدن سورية، تزامنا مع وصول أول دفعة من بطاريات صواريخ باتريوت إلى تركيا استعدادا لنشرها على الحدود مع سورية.
وأفادت الأنباء الواردة بأن القوات النظامية حققت تقدما على الأرض في محيط مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق، وعززت مواقعها في مدينة داريا المجاورة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ عدة أسابيع.
ونفذت القوات السورية حملت أمنية في بلدة قطنا جنوب غرب دمشق أيضا اعتقلت فيها عددا من المواطنين، حسبما ذكر المرصد.
كما طال القصف مدن حرستا وشبعا وبيت سحم.
وفي العاصمة دمشق، سقطت قذيفة هاون على حي باب توما المسيحي وسط المدينة القديمة. وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن القذيفة سقطت "بالقرب من ساحة جورج خوري"، وأدت إلى وقوع أضرار مادية.
وكان حي باب توما قد تعرض في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى تفجير بسيارة ملغومة قرب قسم للشرطة، أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح.
كما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة في حي ركن الدين شمالي المدينة.
وهذا مقطع فيديو نشره المرصد السوري يظهر سيارة تحترق عقب الانفجار:
وقصفت القوات النظامية عدة مناطق السبت، منها في محافظات حمص ودرعا ودير الزور.
وأدت أعمال العنف الجمعة إلى مقتل 130 شخصا في أنحاء مختلفة من سورية، حسب المرصد.
باتريوت في تركيا
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن دفعة أولى من صواريخ باتريوت أرض-جو التابعة للحلف الأطلسي وصلت إلى تركيا برفقة عسكريين أميركيين سيتولون مهمة نشرها وتشغيلها لتعزيز قدرات تركيا الدفاعية واعتراض أي هجوم صاروخي محتمل من الجانب السوري.
وأشار الجيش الأميركي إلى أن منظومة الصواريخ لن توضع في الحال قيد الخدمة.
وأضاف في بيان أصدره انه "في الأيام المقبلة سيتم إرسال طائرات على متنها نحو 400 جندي وتجهيزات إضافية إلى تركيا، وسترسل تجهيزات أخرى بحرا ستصل في وقت لاحق هذا الشهر".
وسيتم نشر هذه البطاريات والجنود في جنوب تركيا بناء على طلب تقدمت به الأخيرة ووافق عليه حلف شمال الأطلسي، وذلك بهدف حماية هذا العضو في الحلف من "تهديدات سورية محتملة".
وشدد البيان على أن هذه الصواريخ "غايتها دفاعية حصرا ولن تساهم في فرض منطقة حظر جوي أو في تنفيذ أي عملية هجومية".
وكان موقع قناة "الحرة" قد نشر الجمعة خبرا يتعلق بوصول 27 جنديا أميركيا إلى تركيا لهذا الغرض.