وقال سيركان نرجس الناطق باسم مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية الإسلامية إن صفقة التبادل هي "ثمرة مفاوضات أجرتها منظمتنا لأشهر في إطار نشاط دبلوماسي أهلي"، مضيفا أن عمليات إطلاق سراح المعتقلين المدنيين تتم حاليا ومنذ صباح الأربعاء خصوصا في دمشق وحمص وإدلب واللاذقية وطرطوس.
وأشار سيركان إلى أن من بين هؤلاء المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم أربعة مواطنين أتراك.
وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها أحمد الخطيب قد أشار إلى "ملامح صفقة تمت لإطلاق سراح 2135 معتقلا لدى النظام بينهم أسماء مهمة، مقابل الأسرى الإيرانيين".
وأكد الخطيب "اكتمال المفاوضات من الناحية النظرية"، لكنه رفض تقديم أي تفاصيل إضافية "قبل إتمام الصفقة" التي جرت "برعاية قطرية تركية وتدخل إيراني مع النظام".
وسبق لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن أكد في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن بلاده تجري اتصالات مع قطر وتركيا الداعمتين للمعارضة السورية، إضافة إلى الحكومة السورية، سعيا للإفراج عن مواطنيها.
وهدد المقاتلون المعارضون مرتين على الأقل بقتل الرهائن، آخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رابطين بين مصيرهم واستمرار القصف على المناطق التي يتواجدون فيها، لا سيما في ريف دمشق.
قتلى في غارات جوية
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة أطفال من عائلة واحدة قتلوا في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في بلدة بالقرب من مدينة حمص وسط سورية جراء غارة جوية نفذتها طائرات حربية.
وأضاف المرصد في بيان له أن "قرية جباب حمد تعرضت للقصف بطائرة حربية تابعة للقوات النظامية ليل الثلاثاء ووردت معلومات أولية عن استشهاد عشرة مواطنين تم توثيق أسماء أربعة أطفال منهم ينتمون لعائلة واحدة".
وأضاف المرصد أن "مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة هاجموا ليل الثلاثاء مفرزة (مقر) للمخابرات عند مدخل بلدة الفرقلس ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر المفرزة".
وفي ريف دمشق، تحدث المرصد عن "انفجارات في محيط مبنى إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا منتصف ليل الثلاثاء، تبعها إطلاق نار كثيف".
كما تعرضت بلدة حجيرة البلد والسيدة زينب ومدينة المعضمية للقصف عند منتصف الليل، مع استمرار القوات النظامية في محاولتها السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين في محيط دمشق.
في محافظة إدلب، تعرضت الأحياء الغربية من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية للقصف، بحسب المرصد الذي لم يتحدث عن سقوط ضحايا.