أضرار خلفتها أعمال العنف في مدينة حلب
أضرار خلفتها أعمال العنف في مدينة حلب

جددت الخارجية الروسية السبت دعمها الثابت لمهمة المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وجهوده الساعية إلى حل سلمي للازمة القائمة في سورية.
 
ودعت في بيان أصدرته إلى مواصلة المشاورات على هذا الأساس، مشيرة إلى أنه يجب بالتوازي ضمان إطلاق عملية انتقال سياسي في سورية تهدف إلى تثبيت حقوق مضمونة ومتساوية لجميع الطوائف في هذا البلد.
 
وقالت وزارة الخارجية الروسية "برأينا ان الأولوية هي لوقف فوري لكل أعمال العنف وإراقة الدماء وإرسال المساعدات الإنسانية إلى السوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون".
 
وشددت على أن روسيا ترفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، وأضافت أنه"كما في السابق، نحن نشدد بكل حزم على أن المسائل المتعلقة بمستقبل سورية يجب أن يعالجها السوريون أنفسهم، بلا تدخل خارجي وبلا وصفات حلول جاهزة".
 
وبعد اجتماع استغرق خمس ساعات مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجمعة، قال الإبراهيمي متحدثا باسم الثلاثة "شددنا مجددا على انه من وجهة نظرنا لا حل عسكريا للنزاع".

انشقاق مسؤول في المخابرات

في غضون ذلك، أعلن مسؤول في الاستخبارات السورية انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك في شريط فيديو بثه على الانترنت ناشطون معارضون.

وظهر في الشريط رجل باللباس المدني وهو يقول "انأ جمعة فراج جاسم رئيس القسم 30 في إدارة المخابرات العامة-الفرع الخارجي، أعلن انشقاقي عن هذا النظام المجرم والتحاقي بصفوف الثورة المباركة".

ودعا جاسم العاملين في جهاز المخابرات السوري إلى الانشقاق والالتحاق بصفوف "الثورة المباركة"، حسب وصفه.

وهذا فيديو يظهر فيه جاسم وهو يعلن انشقاقه:
 
 
تطورات ميدانية

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات قصف ومعارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وجنود سوريين سجلت في وقت مبكر من السبت في ريف دمشق.
 
وأدى القتال والقصف إلى مقتل طفلين ورجل في الملحية جنوب غربي العاصمة، حسبما ذكر المرصد السوري، فيما وقعت اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة والقوات النظامية على أطراف مخيم اليرموك في مدينة دمشق.
 
وتتعرض مدينة داريا وبلدة جديدة عرطوز في ريف العاصمة منذ صباح السبت إلى قصف من قبل القوات النظامية.
 
وأفاد المرصد بسقوط قتلى وجرحى في غارات جوية على مدينة الرسن في حمص وسط البلاد.
 
وتأتي أعمال العنف هذه غداة استيلاء المقاتلين المعارضين على مطار تفتناز العسكري المهم في إدلب شمال غرب البلاد.
 
وقتل 86 شخصا الجمعة بينهم 30 مدنيا و32 من مقاتلي المعارضة و24 من قوات النظام، وفقا لأرقام المرصد.
 
 

مقتل أبو حيدر الخفاجي وهو عنصر بكتائب حزب الله - صورة أرشيفية.
مقتل أبو حيدر الخفاجي وهو عنصر بكتائب حزب الله - صورة أرشيفية.

قتل عنصر بارز في كتائب حزب الله أحد أبرز الفصائل العراقية الموالية لطهران، بغارة "إسرائيلية"، الجمعة، استهدفت مقرا للمجموعة قرب مطار دمشق الدولي، على ما أكد مسؤول في الفصيل لوكالة فرانس برس.

ولم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من تأكيد حدوث قصف، لكنه تحدث عن مقتل "قيادي" لم يتمكن من تحديد هويته. وأشار إلى العثور على "سيارة قيادي" في كتائب حزب الله محترقة فجرا قرب موقع للمجموعة، على مسافة نحو عشرة كيلومترات من مطار دمشق الدولي.

بدوره، أكد مسؤول في الفصيل لوكالة فرانس برس، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "غارة إسرائيلية استهدفت أحد مقراته في دمشق"، ما أسفر عن مقتل "أبو حيدر الخفاجي، وهو عنصر فعال في المقاومة"، مشيرا إلى "إصابة شخص آخر بجروح".

ويبعد الموقع المستهدف نحو خمسة كيلومترات عن مقام السيدة زينب الشيعي في ضواحي دمشق، وفقا لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الذي تملك منظمته غير الحكومية شبكة واسعة من المصادر في كل أنحاء سوريا.

وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قتيلا واحدا سقط هو قيادي لم يتم التعرف على هويته"، مضيفا "السيارة كانت قرب المقر في الساعة الخامسة صباحا".

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، عقب شن الحركة هجوما غير مسبوق على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل.

ومنذ منتصف أكتوبر، شنت فصائل مسلحة مرتبطة بإيران عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف لمكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وتبنت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم مقاتلين في فصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله.

غير أن الهجمات تراجعت منذ إعلان كتائب حزب الله تعليق عملياتها نهاية يناير بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم طال مركزا كانوا موجودين فيه شمالي الأردن.

وتصنّف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية" وسبق أن استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.