آثار الدمار في جامعة حلب
آثار الدمار في جامعة حلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 83 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات الثلاثاء في انفجارين بجامعة حلب في اليوم الأول من الامتحانات.
 
ونقلت وكالة رويترز عن بعض الناشطين في حلب قولهم إن الانفجارين نجما عن هجوم للحكومة في حين اتهم التلفزيون السوري الرسمي "إرهابيين" بإطلاق صاروخين على الجامعة.
 
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن 83 شخصا قتلوا وأصيب العشرات لكنه لم يستطع تحديد سبب الانفجارين، مشيرا إلى أن عشرات الأشخاص في حالة خطيرة.
 
وتضاربت المعلومات حول سبب الانفجارين. وعرض التلفزيون الرسمي، الذي لم يذكر عدد القتلى، لقطات لجثة في الشارع وعدة سيارات محترقة، إضافة إلى تعرض إيييحدى بنايات الجامعة لأضرار. كما ظهر في تسجيل مصور طلاب يهرولون حاملين كتبا وسط تصاعد الدخان وذلك عقب أحد الانفجارين. واهتزت الكاميرا بعد ذلك على صوت الانفجار الثاني.

وقال ناشطون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في صفحاتهم على موقع فيسبوك إن طائرة حربية قصفت الجامعة بقنبلتين، في حين تحدث آخرون عن سيارة مفخخة.


 
هذا وقال مبعوث سوريا بالأمم المتحدة السفير بشار الجعفري متحدثا بمجلس الأمن إن 82 طالبا على الأقل قتلوا وأصيب 162 آخرين إثر عمل وصفه بالإرهابي.

في المقابل، حمّل المجلس الوطني السوري المعارض مسؤولية ما جرى للنظام معتبرا أنه "ينحط.. إلى درك لم يصله طاغية في ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعب يزعم الانتماء إليه".
 
واعتبر المجلس أن النظام "يسرف في ارتكاب البشاعات غير المسبوقة في التاريخ، على أمل أن يزرع في سوريا المزيد من الأحقاد والخراب قبل أن يغادرها إلى غير رجعة، وأن يقتل مستقبل سوريا بعد أن أيقن أن لا مكان له فيه".
 
وطالب المجلس المنظمات والهيئات العلمية العربية والعالمية "بأن تتخذ موقفا يدل على أنها تأبه حقا لكرامة العلم وحرمة الجامعات".

يشار إلى أن حلب تشهد معارك يومية منذ يوليو/تموز الماضي بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة.

الولايات المتحدة تنشر زهاء 900 جندي في سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش
الولايات المتحدة تنشر زهاء 900 جندي في سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش

أعلنت القوات الأميركية، السبت، شن ضربات جوية استهدفت عدة معسكرات تابعة لتنظيم داعش في سوريا في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الضربات الجوية "ستعطل قدرة داعش على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها والشركاء والمدنيين في المنطقة وخارجها".

وأشار البيان إلى أن القوات الأميركية لا تزال تقيم الأضرار الناجمة عن الضربات، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.

 

 

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي تقرير نشر في يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تفيد بأن التنظيم المتطرف لا يزال لديه "ما بين 3000 و5000 مقاتل" في العراق وسوريا.

واجتاح تنظيم داعش مناطق شاسعة في العراق وسوريا، عام 2014، مهددا ملايين الناس في الشرق الأوسط بأساليب همجية تتبنى القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية.

وأعلنت بغداد في أواخر 2017 "الانتصار" على التنظيم المتطرف، الا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.

بالمقابل أعلنت قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها مقاتلون أكراد وتدعمها واشنطن، دحر تنظيم الدولة الإسلامية جغرافيا من آخر معاقله في سوريا عام 2019.

وكان منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، آلان ماتني، كشف هذا الأسبوع عن وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم.

وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس، إن داعش لم يعد "يحكم أراض" لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لا تزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.