ونقلت وكالة رويترز عن بعض الناشطين في حلب قولهم إن الانفجارين نجما عن هجوم للحكومة في حين اتهم التلفزيون السوري الرسمي "إرهابيين" بإطلاق صاروخين على الجامعة.
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن 83 شخصا قتلوا وأصيب العشرات لكنه لم يستطع تحديد سبب الانفجارين، مشيرا إلى أن عشرات الأشخاص في حالة خطيرة.
وتضاربت المعلومات حول سبب الانفجارين. وعرض التلفزيون الرسمي، الذي لم يذكر عدد القتلى، لقطات لجثة في الشارع وعدة سيارات محترقة، إضافة إلى تعرض إيييحدى بنايات الجامعة لأضرار. كما ظهر في تسجيل مصور طلاب يهرولون حاملين كتبا وسط تصاعد الدخان وذلك عقب أحد الانفجارين. واهتزت الكاميرا بعد ذلك على صوت الانفجار الثاني.
وقال ناشطون معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في صفحاتهم على موقع فيسبوك إن طائرة حربية قصفت الجامعة بقنبلتين، في حين تحدث آخرون عن سيارة مفخخة.
هذا وقال مبعوث سوريا بالأمم المتحدة السفير بشار الجعفري متحدثا بمجلس الأمن إن 82 طالبا على الأقل قتلوا وأصيب 162 آخرين إثر عمل وصفه بالإرهابي.
في المقابل، حمّل المجلس الوطني السوري المعارض مسؤولية ما جرى للنظام معتبرا أنه "ينحط.. إلى درك لم يصله طاغية في ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعب يزعم الانتماء إليه".
واعتبر المجلس أن النظام "يسرف في ارتكاب البشاعات غير المسبوقة في التاريخ، على أمل أن يزرع في سوريا المزيد من الأحقاد والخراب قبل أن يغادرها إلى غير رجعة، وأن يقتل مستقبل سوريا بعد أن أيقن أن لا مكان له فيه".
وطالب المجلس المنظمات والهيئات العلمية العربية والعالمية "بأن تتخذ موقفا يدل على أنها تأبه حقا لكرامة العلم وحرمة الجامعات".
يشار إلى أن حلب تشهد معارك يومية منذ يوليو/تموز الماضي بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة تسيطر على أجزاء واسعة من المدينة.