الدخان يتصاعد جراء القصف في سورية
الدخان يتصاعد جراء القصف في سورية

قتل 11 شخصا بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء الخميس في قصف جوي استهدف مخيم الحسينية القريب من السيدة زينب جنوب دمشق، حيث يقطن لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غالبية قتلى القصف هم من الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الطيران الحربي أستهدف المخيم بثلاثة صواريخ.

وأضاف المرصد أن منطقة المخيم شهدت اشتباكات مساء الأربعاء وفجر الخميس.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثها لناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دمارا واسعا في المنطقة، فيما حاولت مجموعة من الشبان انتشال الجثث والبحث عن أخرى تحت الأنقاض.

مقتل أكثر من 100 في حمص

ميدانيا أيضا، قال المرصد الخميس إن أكثر من 100 شخص قتلوا في عملية اقتحام لمنطقة قرب مدينة حمص بدأتها القوات النظامية الثلاثاء واستمرت قرابة 24 ساعة.

وأضاف المرصد في بيان أصدره أن ثمة معلومات "تفيد بارتكاب النظام السوري مجزرة جديدة يوم أمس الأول الثلاثاء ذهب ضحيتها نحو 106 سوريين بينهم نساء وأطفال"، مشيرا إلى أنهم سقطوا "إثر اقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية" إلى الشمال من مدينة حمص وسط سورية.

وأوضح أن من بين الضحايا عائلة مؤلفة من 14 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى عائلة من 32 فردا، تم توثيق أسماء ثمانية منهم، حسب المرصد.

ومن جهتها، قالت صحيفة الوطن السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الأسد إن "وحدات الجيش (النظامي) حققت تقدما ملحوظا في الريف الحمصي، حيث طهرت قريتي الحويصة والدوير وبساتينهما الممتدة من مطعم ديك الجن وحتى تحويلة حمص حماة من المسلحين".

مقتل أبو حيدر الخفاجي وهو عنصر بكتائب حزب الله - صورة أرشيفية.
مقتل أبو حيدر الخفاجي وهو عنصر بكتائب حزب الله - صورة أرشيفية.

قتل عنصر بارز في كتائب حزب الله أحد أبرز الفصائل العراقية الموالية لطهران، بغارة "إسرائيلية"، الجمعة، استهدفت مقرا للمجموعة قرب مطار دمشق الدولي، على ما أكد مسؤول في الفصيل لوكالة فرانس برس.

ولم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من تأكيد حدوث قصف، لكنه تحدث عن مقتل "قيادي" لم يتمكن من تحديد هويته. وأشار إلى العثور على "سيارة قيادي" في كتائب حزب الله محترقة فجرا قرب موقع للمجموعة، على مسافة نحو عشرة كيلومترات من مطار دمشق الدولي.

بدوره، أكد مسؤول في الفصيل لوكالة فرانس برس، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "غارة إسرائيلية استهدفت أحد مقراته في دمشق"، ما أسفر عن مقتل "أبو حيدر الخفاجي، وهو عنصر فعال في المقاومة"، مشيرا إلى "إصابة شخص آخر بجروح".

ويبعد الموقع المستهدف نحو خمسة كيلومترات عن مقام السيدة زينب الشيعي في ضواحي دمشق، وفقا لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، الذي تملك منظمته غير الحكومية شبكة واسعة من المصادر في كل أنحاء سوريا.

وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قتيلا واحدا سقط هو قيادي لم يتم التعرف على هويته"، مضيفا "السيارة كانت قرب المقر في الساعة الخامسة صباحا".

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، عقب شن الحركة هجوما غير مسبوق على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل.

ومنذ منتصف أكتوبر، شنت فصائل مسلحة مرتبطة بإيران عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف لمكافحة تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وتبنت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم مقاتلين في فصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله.

غير أن الهجمات تراجعت منذ إعلان كتائب حزب الله تعليق عملياتها نهاية يناير بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم طال مركزا كانوا موجودين فيه شمالي الأردن.

وتصنّف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية" وسبق أن استهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.