وبدأ وسط دمشق يشعر بشكل متزايد بأثر التقدم البطيء لمقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على أحياء إلى الشرق والجنوب من المدينة حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية ويؤثر نقص الوقود على الخدمات.
وقالت سيدة تسكن في دمشق طالبة عدم نشر اسمها لدواع أمنية "لقد انقطعت الكهرباء عن كل المدينة بما في ذلك المناطق التي لم تكن تنقطع بها عادة."
وتابعت أن هذه هي المرة الأولى التي تتأثر فيها معظم المناطق بوسط العاصمة من انقطاع الكهرباء مشيرة إلى أن انقطاع التيار طال الحي الراقي الذي توجد به منازل لبشار الأسد وقريبه رجل الأعمال رامي مخلوف.
وقالت إن "مخلوف يقيم في مبنى سكني تم تخصيص الطابق الأول منه للأمن، وقد كان هذا الطابق هو الوحيد المضاء في الحي السكني بأكمله الليلة الماضية" مشيرة إلى أن الكهرباء قد عادت لبعض المناطق يوم الاثنين.
وأضافت أن رجال ميليشيا يدقون وشما لصورة الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار كانوا يحرسون المبنى من الخارج.
ومن ناحيتها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله إن من وصفهم بالإرهابيين هاجموا خط تغذية رئيسيا مما أدى إلى انقطاع الكهرباء.
ويطلق النظام عبارة "العصابات الإرهابية المسلحة" على المجموعات المقاتلة المعارضة.
وتسبب النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا بمقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة، غالبيتهم من المدنيين.