أطفال سوريون في حمص
أطفال سوريون في حمص

قال سكان بوسط العاصمة السورية دمشق إنهم أمضوا مساء الأحد دون كهرباء في الوقت الذي اشتبك فيه مقاتلو المعارضة مع القوات السورية على بعد نصف ميل من البلدة القديمة في قلب العاصمة.

وبدأ وسط دمشق يشعر بشكل متزايد بأثر التقدم البطيء لمقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على أحياء إلى الشرق والجنوب من المدينة حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية ويؤثر نقص الوقود على الخدمات.

وقالت سيدة تسكن في دمشق طالبة عدم نشر اسمها لدواع أمنية "لقد انقطعت الكهرباء عن كل المدينة بما في ذلك المناطق التي لم تكن تنقطع بها عادة."

وتابعت أن هذه هي المرة الأولى التي تتأثر فيها معظم المناطق بوسط العاصمة من انقطاع الكهرباء مشيرة إلى أن انقطاع التيار طال الحي الراقي الذي توجد به منازل لبشار الأسد وقريبه رجل الأعمال رامي مخلوف.

وقالت إن "مخلوف يقيم في مبنى سكني تم تخصيص الطابق الأول منه للأمن، وقد كان هذا الطابق هو الوحيد المضاء في الحي السكني بأكمله الليلة الماضية" مشيرة إلى أن الكهرباء قد عادت لبعض المناطق يوم الاثنين.

وأضافت أن رجال ميليشيا يدقون وشما لصورة الرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار كانوا يحرسون المبنى من الخارج.

ومن ناحيتها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله إن من وصفهم بالإرهابيين هاجموا خط تغذية رئيسيا مما أدى إلى انقطاع الكهرباء.

ويطلق النظام عبارة "العصابات الإرهابية المسلحة" على المجموعات المقاتلة المعارضة.
وتسبب النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا بمقتل أكثر من 60 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة، غالبيتهم من المدنيين.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.