أعلنت رموز في المعارضة السورية ونشطاء في منظمات عالمية لحقوق الإنسان أنهم يعدّون لبدء تحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبت في سورية جراء النزاع المستمر منذ نحو عامين.
جاء ذلك خلال مؤتمر للمعارضة السورية يعقد على مدى يومين في العاصمة التركية إسطنبول تحت عنون العدالة الانتقالية في سورية محاسبة ومصالحة، قال المعارض السوري رضوان زيادة إن "من أهم الأولويات طبعا فتح تحقيق وومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على المستويين المحلي والدولي ونقترح بأن تتم المحاسبة على المستوى الدولي لأن ذلك على الأقل سيسهّل التحضيرات للمصالحة في المستقبل".
وأكد مدير برنامج العدالة الانتقالية في العالم العربي رضوان زيادة أن الجيش السوري الحر لن يـُستثنى من تلك التحقيقات.
وأردف قائلا "طبعا هذا الموضوع يتم نقاشه ومطروح على الطاولة ولكن لا مجال للمقارنة بين انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الجيش الحر والذي يمكن أن يكون قد ارتكب جرائم ضد الإنسانية لجهة التعذيب وغير ذلك وبين جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد".
من جهته أعرب عضو ائتلاف قوى المعارضة السورية هيثم المالح عن أمله في تحقيق تقدم على طريق تطبيق العدالة الانتقالية في سورية.
وقال "لقد عقدنا اجتماعات عدة لمناقشة العدالة الانتقالية في سورية ونأمل في إيجاد سبيل لخلق مجموعات تحقق في الجرائم لأن الجريمة ترتكب في سورية في الوقت الراهن".
وأضاف المالح "75 في المئة من المحاكم السورية فاسدة، لذا من المهم جدا تأسيس نظام جديد. فبعد مقتل أكثر من مئة ألف سوري، وتدمير البلاد وارتكاب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، يصعب جدا وضع حد لهذا الوضع".
وأردف قائلا "نحن نحاول تشكيل لجان التحقيق، لأننا سنواجه الآلاف من المجرمين، وليس مجرد واحد أو اثنين وإنما غالبية أفراد النظام، وغالبية حزب البعث، ارتكبوا نوعا من الجرائم".
ويرى رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية أسامة القاضي أن العدالة الانتقالية لا بد منها في سورية.
وأوضح أنه "مثلما يشهد التاريخ فإن كل بلد ينتقل من الديكتاتورية إلى الديموقراطية يتعين عليه المرور بمرحلة العدالة الانتقالية، ويحتاج إلى آلية خاصة لتطبيق العدالة لضمان محاسبة كل من ارتكب حقا الجرائم. وفي حالتنا في سورية فإن نحو 200 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح أو تعرضوا للتعذيب لذا نحن في أمس الحاجة لبرنامج عدالة انتقالية يمكـّن من محاسبة المسؤولين".
وقال القيادي في هيئة التنسيق الوطنية هيثم مناع إنه يؤيد مرحلة انتقالية في سورية تقوم على المبادئ البرلمانية، وتوطيد دور رئيس وزراء يتم اختياره من المعارضة لقيادة المرحلة الانتقالية على أن يكون دور الرئيس شكلياً.
استمرار أعمال العنف
ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة في حي الزاهرة الجديدة في العاصمة دمشق السبت، وقامت قوات الأمن بإغلاق الطريق المؤدي إلى موقع الانفجار.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بقيام وحدات الجيش السوري باستهداف ما أسمتها مجموعات إرهابية في داريّا والحسينية والذيابية في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم وتدمير أسلحتهم ومعداتهم.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف بلدة بيت سحم في ريف دمشق.
وقالت اللجان إن قوات النظام نفذت ثلاث غارات جوية على أحياء سكنية في مدينة المعضّميّة صباح السبت.
تحذير إيراني
في سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية مهر نقلاً عن أحد كبار مساعدي المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله إن أي "هجوم على سورية يعتبر هجوماً على إيران".
وقال علي أكبر إن سورية لها دور رئيسي وأساسي في المنطقة، ولذلك فإن طهران تعتبر أن أي هجوم على سورية بمثابة هجوم على إيران وحلفائها، على حد تعبيره.
وجدير بالذكر أن أكثر من 60 ألف شخص لقوا حتفحم في النزاع المستمر في سورية منذ 22 شهرا، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر للمعارضة السورية يعقد على مدى يومين في العاصمة التركية إسطنبول تحت عنون العدالة الانتقالية في سورية محاسبة ومصالحة، قال المعارض السوري رضوان زيادة إن "من أهم الأولويات طبعا فتح تحقيق وومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على المستويين المحلي والدولي ونقترح بأن تتم المحاسبة على المستوى الدولي لأن ذلك على الأقل سيسهّل التحضيرات للمصالحة في المستقبل".
وأكد مدير برنامج العدالة الانتقالية في العالم العربي رضوان زيادة أن الجيش السوري الحر لن يـُستثنى من تلك التحقيقات.
وأردف قائلا "طبعا هذا الموضوع يتم نقاشه ومطروح على الطاولة ولكن لا مجال للمقارنة بين انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الجيش الحر والذي يمكن أن يكون قد ارتكب جرائم ضد الإنسانية لجهة التعذيب وغير ذلك وبين جرائم الحرب التي ارتكبها الأسد".
من جهته أعرب عضو ائتلاف قوى المعارضة السورية هيثم المالح عن أمله في تحقيق تقدم على طريق تطبيق العدالة الانتقالية في سورية.
وقال "لقد عقدنا اجتماعات عدة لمناقشة العدالة الانتقالية في سورية ونأمل في إيجاد سبيل لخلق مجموعات تحقق في الجرائم لأن الجريمة ترتكب في سورية في الوقت الراهن".
وأضاف المالح "75 في المئة من المحاكم السورية فاسدة، لذا من المهم جدا تأسيس نظام جديد. فبعد مقتل أكثر من مئة ألف سوري، وتدمير البلاد وارتكاب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، يصعب جدا وضع حد لهذا الوضع".
وأردف قائلا "نحن نحاول تشكيل لجان التحقيق، لأننا سنواجه الآلاف من المجرمين، وليس مجرد واحد أو اثنين وإنما غالبية أفراد النظام، وغالبية حزب البعث، ارتكبوا نوعا من الجرائم".
ويرى رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية أسامة القاضي أن العدالة الانتقالية لا بد منها في سورية.
وأوضح أنه "مثلما يشهد التاريخ فإن كل بلد ينتقل من الديكتاتورية إلى الديموقراطية يتعين عليه المرور بمرحلة العدالة الانتقالية، ويحتاج إلى آلية خاصة لتطبيق العدالة لضمان محاسبة كل من ارتكب حقا الجرائم. وفي حالتنا في سورية فإن نحو 200 ألف شخص سقطوا بين قتيل وجريح أو تعرضوا للتعذيب لذا نحن في أمس الحاجة لبرنامج عدالة انتقالية يمكـّن من محاسبة المسؤولين".
وقال القيادي في هيئة التنسيق الوطنية هيثم مناع إنه يؤيد مرحلة انتقالية في سورية تقوم على المبادئ البرلمانية، وتوطيد دور رئيس وزراء يتم اختياره من المعارضة لقيادة المرحلة الانتقالية على أن يكون دور الرئيس شكلياً.
استمرار أعمال العنف
ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة في حي الزاهرة الجديدة في العاصمة دمشق السبت، وقامت قوات الأمن بإغلاق الطريق المؤدي إلى موقع الانفجار.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية سانا بقيام وحدات الجيش السوري باستهداف ما أسمتها مجموعات إرهابية في داريّا والحسينية والذيابية في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم وتدمير أسلحتهم ومعداتهم.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف بلدة بيت سحم في ريف دمشق.
وقالت اللجان إن قوات النظام نفذت ثلاث غارات جوية على أحياء سكنية في مدينة المعضّميّة صباح السبت.
تحذير إيراني
في سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية مهر نقلاً عن أحد كبار مساعدي المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله إن أي "هجوم على سورية يعتبر هجوماً على إيران".
وقال علي أكبر إن سورية لها دور رئيسي وأساسي في المنطقة، ولذلك فإن طهران تعتبر أن أي هجوم على سورية بمثابة هجوم على إيران وحلفائها، على حد تعبيره.
وجدير بالذكر أن أكثر من 60 ألف شخص لقوا حتفحم في النزاع المستمر في سورية منذ 22 شهرا، بحسب أرقام الأمم المتحدة.